![]() |
وكان حينذاك رفقة العديد من زملائه المقيمين معه في نفس الحي، وهم من أخبروا أفراد أسرته بخبر اختطافه.
وتجدر الإشارة أن الأشخاص الذين قاموا باختطافه لم يقدموا مذكرة توقيف عند اقتيادهم معهم، فأجبروه بالقوة لركوب سيارتهم، وفق طريقة العمل المعتمدة في الغالب من قبل أجهزة الأمن الجزائرية عندما ينفذون عمليات اعتقال أو اختطاف، التي عادة ما يتبعها عمليات اعتقال سري في أماكن تابعة لهم.
لقد أصبح السيد معمري، في غضون الأسابيع القليلة الأخيرة، ومن خلال شبكة الانترنت شخصية ترمز للشباب الجزائري، وتعبر عن حالة البؤس واليأس اللذين يخيم على حياتهم، وكان قد صرح مؤخرا في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب بأنه كان يتوقع القبض عليه بسبب دعوته إلى المقاطعة وانتقاداته العلنية ضد فساد النظام الجزائري.
لذلك ليس ثمة أدنى شك في أن الدافع وراء اختطافه يعود لدور هذا الشاب الناشط على شبكة الانترنت والذي دأب من خلال الفديوهات التي يبثها، بمنتهى الشجاعة، على إدانته الفساد والتجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.
وفي ضوء ذلك راسلت الكرامة نهار اليوم من المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير للأمم المتحدة لإبلاغه بهذه القضية.