طباعة
26 تموز/يوليو 2011

لبنـــان: استجواب ممثل الكرامة من طرف دائرة الاستخبارات العسكرية اللبنانية

saadeddin_shatila_01

بتاريخ 26 يوليو/ تموز 2011، تمّ استدعاء السيد سعد الدين شاتيلا ممثل منظمتنا بلبنان من طرف دائرة الاستخبارات العسكرية اللبنانية "لأسباب أمنية" حسب ما جاء في الاستدعاء الموجه له يوم الجمعة الماضية

تمّ فى نفس اليوم، وبعد سبعة ساعات من الاستجواب إطلاق سراح زميلنا حيث وُجهت له تهمة " نشر معلومات تمسّ من سُمعة الجيش".

لقد اضطلع الزميل سعد الدين شاتيلا منذ سنوات بتوثيق و متابعة الحالات المتعلقة بحقوق الإنسان بلبنان وعلى وجه الخصوص المتعلقة بالتعذيب.

لقد تَأتى لزميلنا توثيق العديد من هذه الحالات المدعومة بشهادات ضحايا التعذيب أنفسهم، و نذكر على أخصّها التجاوزات المقترفة من طرف أعوان دائرة الاستخبارات العسكرية.

لقد عملت منظمتنا فى غضون السنوات الأخيرة لتصدى لظاهرة التعذيب و ذلك بتفعيل الإجراءات الخاصة فى نطاق الأمم المتحدة حيث أفادت المقرر الخاص بالتعذيب بالعديد من التقارير فى المجال.

و بالمناسبة نلفت عناية نظر السلطات اللبنانية من أن استنطاق ممثلنا بلبنان على أساس كونه ناشطا فى الدفاع عن حقوق الإنسان يمُثل فى حدّ ذاته انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي فى مجاله العام وعلى وجه التخصيص انتهاكا لقرار الجمعية العمومية 53/144 و قرار مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة 12/2 .

علماً بأنّ القرارين المشار إليهما آنفا يقضيان بحق و حرية كل شخص في نشر و توزيع معلومات متعلقة بحقوق الإنسان و ضمان سلامة من يقوم بذلك فلقد ورد فى قرار الجمعية العمومية 144/35 بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الثاني 1998 بأنّ "لكل شخص الحق ، بمفرده وبالاشتراك مع غيره في : معرفة المعلومات المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ،وطلبها والحصول عليها وتلقيها والاحتفاظ بها، بما في ذلك الإطلاع على المعلومات المتعلقة بكيفية إعمال هذه الحقوق والحريات في النظم التشريعية أو القضائية أو الإدارية المحلية" و يضمن نفس القرار " حرية نشر الآراء والمعلومات والمعارف المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية أو نقلها إلى الآخرين وإشاعتها بينهم ، وفق ما تنص عليه الصكوك المتعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من الصكوك الدولية المنبثقة عنها".

و إذْ تتابع منظمة الكرامة بمزيد من القلق و العناية هذه الحالة تدعو بالمناسبة السلطات اللبنانية لاحترام التزاماتها الدولية و الإحجام عن متابعة و ضمان سلامة السيد سعد الدين شاتيلا و من وراءه كل المدافعين عن حقوق الإنسان.
آخر تعديل على الأربعاء, 27 تموز/يوليو 2011 11:03