طباعة
09 تموز/يوليو 2014

الكويت: فواز العنزي ومتظاهرون سلميون ضحايا استعمال الشرطة المفرط للقوة

Kuwait Demonstrations اعتقلت السلطات الكويتية 2 يوليو 2014 السيد مسلم البراك، أحد أبرز وجوه المعارضة في البلاد، و أمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيا لمدة عشرة أيام بتهمة الاساءة للقضاء. خرج العديد من مناصريه إلى الشوارع في مسيرات سلمية احتجاجا على اعتقاله، لكن قوات الأمن واجهتها بعنف مما أسفر عن جرح واعتقال العديد من المتظاهرين.

السيد فواز العنزي ضحية الاستعمال المفرط للقوة
شارك السيد فواز صاهود العنزي، الأمين العام للرابطة العالمية للحقوق والحريات، في مسيرة سلمية في 7 يوليو 2014 للمطالبة بالإفراج عن مسلم البراك. كان رد قوات الأمن عنيفا واستعملت الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع، وتعرض العديد من المتظاهرين للضرب العنيف مما أدى إلى
توجه السيد العنزي مع مجموعة من الصحفيين بعد المظاهرة إلى مطعم يوجد قرب مكان التظاهر للابتعاد عن الغازات، ليفاجأ بدخول عنصرين من القوات الخاصة، انقضا عليه ضربا مما خلف رضوضا في أنحاء مختلفة في جسمه وأنفه، وأخدا هاتفه النقال ومسحوا كل صور المظاهرة الموجودة به، مهددين إياه إن هو تجرأ على أخد صور الاحتجاجات مرة أخرى.

أحس السيد العنزي بألم في أنفه فتوجه لمستشفى الأميري بمدينة الكويت، فشخص الطبيب كسرا بالأنف ومضاعفات صحية أخرى. وهنا مرة أخرى دخل رجال الشرطة إلى المستشفى وأخبروه أن هناك تعليمات بأخد كل الجرحى الذين دخلوا المستشفى إلى مركز الشرطة، وطلبوا من الطبيب إعطاءهم التقرير الذي اختفى منذ ذلك اليوم.

حالة السيد العنزي لم تكن معزولة، بل أصيب ناشطون حقوقيون آخرون وصحفيون بجروح خطيرة جراء الاستعمال المفرط للقوة من قبل الشرطة، كعبد الهادي العجمي ومحمد العجمي وعبد الرزاق بورسلي وأحمد سيار العنزي الذين لا زالت أجسامهم تحمل ندوب هذا الاعتداء. إضافة إلى اعتقال حوالي 45 متظاهرا آخر لا زالوا رهن محتجزين إلى الآن.


أوضحت الكرامة إلى الآليات الأممية المعنية بحقوق الإنسان أن ما قامت به السلطات الكويتية اتجاه المتظاهرين السلميين، يتعارض مع قوانينها الداخلية والتزاماتها الدولية. والتمست الكرامة في ندائها العاجل مطالبة السلطات الكويتية بفتح تحقيقات جادة وشفافة حول عنف الشرطة واستعمالها المفرط للقوة اتجاه المتظاهرين السلميين، وتقديم المسؤولين للعدالة.

آخر تعديل على الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 09:13