ألقت شرطة إمبابة، شمال محافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى، القبض في 14 نوفمبر 2014 على عمار من داخل حافلة، كان حينها عائدا من الدراسة. لم يقدم الضباط أية إذن قضائي يبيح لهم ذلك و لا تبريرا لتوقيفه، وسحبوه خارج المركبة بالقوة ثم اقتادوه إلى مركز شرطة العجوزة. وهناك استقبله رجال الشرطة بالضرب، وقاموا بتعذيبه بالصعق بالكهرباء والسحل على الأرض للانتقام منه على انتمائه السياسي ولإجباره على الاعتراف بجرائم وهمية.

كانت يعاني من آثار التعذيب حين عرض على النائب العام بإمبابة التي تعمد تجاهل حالته، ووجه له تهم التجمهر والتحريض على العنف والاعتداء على قوات الأمن والانتماء لجماعة محظورة.
طلب عمار خلال التحقيق معه عرضه على الطبيب لإثبات التعذيب الذي تعرض له، لكن رغم العلامات التي كانت بادية على جسمه، رفض النائب العام طلبه وقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم جدد حبسه 15 يوما آخرا.

بعد اسبوع من الاحتجاز بقسم الشرطة، رُحل عمار إلى سجن طرة، أحد مراكز الاعتقال الذي توصلت الكرامة بالعديد من التقارير بشأن ممارسة التعذيب بداخله. ونذكر هنا بقضية أحمد عبد الله الذي خاطبه أحد الحراس قائلا "حتي ولو أفرج عنك يوما، ستخرج من هنا إما معاقا أو ميتا". وهو ما حصل بالفعل إذ أصيب الرجل بكسر في أضلاعه وفقد البصر بعينه اليمنى جراء تعرضه للتعذيب بالسجن المذكور.
سمحت سلطات أخيرا السجن لعمار برؤية الطبيب لكن بعد أن اختفت كل العلامات من جسمه لكي لا يستطيع إثبات تعرضه للتعذيب. ولازال إلى اليوم معتقلا في سجن طرة دون إمكانية للطعن في اعتقاله أو متابعة المتورطين في تعذيبه.

وأمام انسداد سبل حصوله على العدالة في مصر، وجهت الكرامة نداءا إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص، المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، ملتمسة تدخله لدى السلطات المصرية لمطالبتها بضمان سلامة عمار البدنية والنفسيى وفتح تحقيق مستقل في مزاعم التعذيب التي تعرض لها. ودعت الكرامة أن يقدم المقرر الخاص طلب القيام بزيارة رسمية للبلاد، خاصة وأن السلطات عبرت خلال الاستعراض الدوري الشامل لمصر عن نيتها في دعوة الإجراءات الخاصة لزيارة البلاد.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341007 ـ تحويلة 810