16 تشرين2/نوفمبر 2015

المغرب: تدهور صحة المعتقل عبد الرحيم أبو الرخا بسبب التعذيب وسوء المعاملة

المغرب: تدهور صحة المعتقل عبد الرحيم أبو الرخا بسبب التعذيب وسوء المعاملة عبد الرحيم أبو الرخا

وجهت الكرامة في 10 نوفمبر 2015 نداء عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب، لإخطاره بتدهور حالة عبد الرحيم أبو الرخا الصحية بسبب تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة منذ اعتقاله. ويوجد هذا الأخير حاليا بالحبس الانفرادي بسجن سلا قرب مدينة الرباط، حيث يزعم العديد من السجناء أنهم تعرضوا للتعذيب أو لسوء المعاملة من طرف حراس السجن في إفلات تام من العقاب.

ألقي القبض على عبد عبد الرحيم أبو الرخا دون أمر قضائي في فبراير 2008. احتجز في البداية بمعتقل تمارة السري جنوب الرباط، حيث تعرض للتعذيب وأجبر على التوقيع على اعترافات. اتهم عبد الرحيم، الأب لطفلين "بتكوين عصابة ترمي لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية" في إطار ما يعرف بقضية بلعيراج. وقضت محكمة الرباط، استنادا لاعترافاته المنتزعة تحت التعذيب، بسجنه عشر سنوات، إثر محاكمة جماعية انتفت منها مواصفات العدالة.

محاكمة قضية بلعيراج، اسم المتهم الرئيسي، التي عقدت في الفترة من 2008 إلى 2010، بالتمايز والتنوع الكبير بين متهميها البالغ عددهم 35 متهما. وآخذت السلطات القضائية المغربية المتهمين على "مشاركتهم في أعمال قتل وقعت في بلجيكا في الثمانينات. وأدانت محكمة الاستئناف 34 متهما من أصل 35 بالإرهاب دون أن تعير انتباها للعيوب التي شابت الإجراءات خصوصا أثناء الحراسة النظرية للمتهمين.

بعد إدانته أمام محكمة الاستئناف في يوليو 2010، وضع أبو الرخا بداية الأمر في الحبس الانفرادي بسجن سلا قبل ترحيله عام 2012 إلى سجن تولال بمدينة مكناس، وهناك وقع من جديد ضحية للمعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة من جانب الحراس، والتي يعاني بسببها منذ ذلك الحين من مشاكل في السمع.

نقل السيد أبو الرخا مجددا إلى سجن سلا سنة 2013، حيث لا زال محتجزا بالحبس الانفرادي يعاني من نفس المعاملة . ولاحظت زوجته خلال زيارتها الأخيرة له أنه يحمل كدمات على جسمه وأن عينيه كانت منتفخة بشكل غير عادي، بما يدل على أنه تعرض للضرب مجددا. وأفادت أن حالته النفسيته تردت بشكل كبير نفسيته وأنه يعاني من الهلوسة المتكررة الناجمة عن ظروف الاحتجاز اللاإنسانية وحصص التعذيب المتكررة منذ سنوات عديدة. وعبرت زوجته قلقها مشيرة أنه لا يتلقى الرعاية الطبية في السجن، وقالت "بدأ زوجي يفقد صوابه، يجب تقديم العلاج المناسب له فورا أو على الأقل وضعه في ظروف تناسب حالته"، وأضافت " "كل ما أطالب به هي العدالة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأفعال".

وتدعو الكرامة السلطات المغربية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لجعل ظروف الاحتجاز ترقى لمعايير القانون الدولي، ولا سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، حفاظا على سلامتهم البدنية والعقلية. وتذكر الكرامة أن المغرب طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب منذ يونيو 1993، لذا يتوجب على السلطات السجنية المغربية الكف فورا عن جميع أعمال التعذيب وسوء المعاملة ضد عبد الرحيم أبو الرخا وجميع المعتقلين في سجون البلاد، كيفما كانت أسباب احتجازهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي
عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00

آخر تعديل على الأربعاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2015 09:34