08 آذار/مارس 2016

مصر: آسر محمد، 15 عاماً، يتعرّض للتعذيب مراراً خلال اعتقاله السّري

الفتى آسر محمد زهرالدين عبد الوارث الفتى آسر محمد زهرالدين عبد الوارث

إختفى الطالب آسر محمد زهر الدين عبد الوارث، البالغ من العمر 15 عاماً، بعد أن اعتقلته الشرطة من منزله في الجيزة، بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2016. ووجهت الكرامة نداء عاجل إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة. استطاعت عائلته معرفة مكان اعتقاله وزيارته بتاريخ 23 شباط/فبراير، و أخبرالطفل أهله أنه تعرّض للتعذيب على يد أفراد من الأمن الداخلي أثناء فترة الاعتقال السرّي، لترفع الكرامة نداء عاجلا إلى مقرر الأمم المتّحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب تلتمس منه دعوة السلطات المصرية لفتح تحقيق في الموضوع وضمان صحة الفتى الجسدية والعقلية.

بتاريخ 19 شباط/فبراير2016 ، أخبر أحد الأشخاص أقرباؤه  أنّه رآه في معسكر قوات الأمن المركزي الواقع على بعد 10.5 كم على طريق الإسكندرية. وأثناء زيارتهم له أطلعهم آسر أنّه تعرّض للتعذيب مراراً خلال فترة اعتقاله السرّي داخل مركز تابع لقوى الأمن الداخلي، في منطقة 6 أوكتوبر في ضواحي القاهرة، حيث جرّد من ملابسه وتلقىّ صدمات كهربائية في مختلف أنحاء جسده الذي أُبرح ضرباً من قبل رجال الأمن الداخلي لعدّة أيام، لإجباره على الاعتراف بمشاركته في الهجوم الذي نُفّذ في 7 شباط/يناير 2016 ضد حافلة نقل سياح إسرائيليين، أمام فندق الأهرامات الثلاثة في القاهرة. لكّن آسر أنكر ضلوعه في أي اعتداء مؤكّداً أنه لا يعرف حتى عنوان هذا الفندق.

وأخيراً، أخبر آسر والده أنّه خضع للاستجواب في 9 شباط/فبراير أمام مدّعي عام أمن الدولة، دون حضور محام عنه. وتخشى أسرته الآن أن تتمّ إدانته عن جرائم لم يرتكبها ويُقاضى أمام محكمة جنائية. ويقبع آسر معتقلاً حاليا في معسكر قوات الأمن؛ ما يجعله عرضة للتعذيب مجدّداً سواء من قبل ضباط الأمن أو من قبل المجرمين الموجودين معه في الزنزانة ذاتها.

يقول توماس جون جينارد، المسؤول القانوني عن منطقة النيل في الكرامة "  تحاول السلطات إغلاق المنظمات التي تقدم المساعدة لضحايا التعذيب، في حين لاتزال هذه الممارسة منتشرة وممنهجة، تغذّيها ثقافة الإفلات من العقاب في هذا البلد. إنّ اعتقال صبي صغير سراً وتعذيبه بغية إجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها انتهاك خطير يفرض على السلطات اتّخاذ تدابير فعّالة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم".

ودعت الكرامة، في هذا الخصوص، مقرّر الأمم المتحّدة الخاص المعني بمسألة التعذيب، إلى التدّخل لدى السلطات المصرية بغية ضمان صحة الصبي الجسدية والعقلية وفتح تحقيق عاجل، مستقل وحيادي، بشأن أعمال التعذيب التى تعرّض له آسر. ودعت الكرامة السلطات المصرية إلى إطلاق خطّة عمل وطنية تهدف إلى اجتثاث هذه الممارسة وضمان سلامة الضحايا.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41

آخر تعديل على الثلاثاء, 08 آذار/مارس 2016 15:10