طباعة
21 تشرين1/أكتوير 2014

مصر: روضة جمال عبد العظيم ضحية اعتقال تعسفي وتهديد بالاغتصاب


رفعت الكرامة في 1 أكتوبر 2014 نداء عاجلا إلى إجراءات الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان بشأن الاعتقال التعسفي للطالبة روضة جمال عبد العظيم البالغة م العمر 18 سنة التي قبضت عليها الشرطة بمدينة ناصر في 28 ديسمبر 2013. كانت عائدة إلى بيتها من زيارة لإحدى قريباتها حين أوقفها ضابط شرطة دون مبررات أو أسباب واضحة، وقادها إلى مركز شرطة مدينة ناصر حيث وجهت لها تهمة التظاهر بدون ترخيص بموجب قانون التظاهر المقيد للحريات.

وقالت روضة أنها تعرضت اُثناء اعتقالها  للسب والشتم النابي والمهين، وجرى تهديدها بالاغتصاب من قبل رجال الشرطة والمحققين. وأضافت أن أحد الضباط قال لها أنها ستخرج من السجن وهي "حامل".

راسل أقاربها ومحاميها السلطات المصرية ورفعوا شكوى المدعي العام، ضد اعتقالها التعسفي الذي قرر ضمها إلى ملف القضية دون اتخاذ أية إجراءات أخرى.

نُقلت روضة عبد العظيم إلى معسكر قوات السلام، وهو مركز اعتقال غير رسمي، وهناك تعرضت من جديد للتهديد بالاغتصاب والتحرش من قبل الجنود الذين كانوا يبللون الأرضية بمياه قذرة لحرمانها من النوم وإجبارها على الوقوف لساعات. رحلت من جديد في 31 ديسمبر 2013 إلى سجن القناطر الذي لبثت فيه بمعزل عن العالم طيلة 11 يوما متتالية. و ادعت أنها تعرضت للتحرش من قبل العاملين بالسجن أو البعض السجينات بإيعاز من الحارسات كما أشارت أنها أجبرت على إجراء فحوص للعذرية.

وانتقاما منها على احتجاجها من ظروف اعتقالها، نقلت إلى سجن بنها في 11 يونيو 2014 ولم يسمح لأسرتها بزيارتها إلى في 11 أغسطس 2014.

عبرت أسرة روضة عن مخاوفها على سلامتها الجسدية والنفسية، ومن تعرضها للتعذيب ومزيد من التحرش خاصة وأنها تأثرت كثيرا بظروف السجن الصعبة والإهانات المتكررة التي واجهتها منذ اعتقالها.

وناشدت الكرامة في ندائها العاجل تدخل إجراءات الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان، ومطالبة السلطات المصرية بالسماح لأسرة روضة عبد العظيم بزيارتها والإفراج  الفوري عنها، وتذكير السلطات بالتزاماتها الدولية وبضرورة اتخاذها لتدابير فعالة للحد من العنف ضد النساء المتفشية بمراكز الاعتقال في البلاد.