22 شباط/فبراير 2016

مصر: اختفاء قاصرين منذ يناير 2016

الفتى أسر عبد الوارث الفتى أسر عبد الوارث

في12 يناير 2016، ألقت الشرطة القبض على أسر محمد زهر الدين عبد الوارث، 15 سنة، وفي 31 من نفس الشهر ألقت القبض على عبد الرحمن محمد صالح محمد، 18 سنة. وتمت عمليات التوقيف بمنزلي أسرتيهما بالجيزة والقاهرة. كثف أقاربهما مساعيهم للعثور عليهما، لكنهم لم يستطيعوا تحديد أماكن تواجدهما، وتملكهم الخوف من تعرضهما للتعذيب أثناء احتجازهما السري. ورفعت الكرامة نداءا عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، ملتمسة منه التدخل لدى السلطات المصرية لمطالبتها بالإفصاح عن الفوري عن مكان تواجدهما، والسماح لأسرتيهما ومحامييهما بزيارتهما دون قيد.

قبض واختفاء

في 12 يناير 2016، داهم رجال الأمن الوطني بعد منتصف الليل منزل عائلة أسر، وتوجهوا إلى غرفته وسحبوه من سريره. وعندما سأل أبواه عن سبب القبض عليه، أخبرهم رجال الأمن أنهم سيحققون معه، وأن الأمر لن يطول وسيفرجون عنه بسرعة. وطلبوا من أسر تسليمهم بطاقة هويته، فأخبرهم أنه لا يتوفر عليها لأنه لا زال صغيرا.

فتشوا غرفته بدقة، وقلبوها رأسا على عقب. وصادروا هاتفه النقال ورخصة نادي كرة اليد الذي يلعب معه، ثم كبلوه وانطلقوا به إلى مكان مجهول. أخطر أقاربه المدعي العام في 12 يناير، لكن برقيتهم ظلت بدون جواب، وزاروا العديد من مراكز الشرطة، لكنهم كانوا يسمعون كل مرة نفس الجواب؛ لا يوجد اسمه في قوائمنا.

القبض على عبدالرحمن واختفاؤه

بعد أقل من ثلاثة أسابيع، في 31 يناير 2016 عند حدود الثالثة صباحا، استيقظت أسرة عبد الرحمن بدورها مرعوبة بعد أن داهم أفراد من الأمن الوطني والمباحث العامة البيت، وهددوا بأسلحتهم كل المتواجدين فيه وتوجهوا إلى غرفته وهم يحطمون ويعبثون بأثاث البيت. ثم صادروا بعد متعلقات الشاب، وكبلوه وانطلقوا به إلى وجهة مجهولة. وجه أقاربه برقيات في 31 يناير و 4 فبراير 2016 إلى وزارة الداخلية والنائب العام للاستفسار عن مصيره، لكنهم لم يحصلوا على إجابات.

كان كل يوم يمر دون أخبار عن المراهقين يزيد من مخاوف الأسرتين عن مصير ابنيهما، خصوصا وأن الشرطة اشتهرت بسوء معاملة وتعذيب المحتجزين، بما فيهم القاصرين مثل سيف الإسلام شوشة الذي تعرض لسوء المعاملة أثناء احتجازه ، ولم يكن قد تجاوز 16 من عمره، قبل الحكم عليه بثلاث سنوات سجنا من قبل محكمة عسكرية في أغسطس 2015.

يقول الأستاذ رشيد مصلي المدير القانوني لمؤسسة الكرامة "أصبحت ممارسة الاختفاء القسري شاملة في مصر، وتلجأ لها السلطات الأمنية لخنق كل أشكال المعارضة، ولا يسلم منها حتى المراهقين من مثل أسر وعبد الرحمن". ويضيف "عندما تقترن هذه الاعتقالات السرية بالتعذيب وسوء المعاملة، تؤدي إلى نتائج كارثية على الصحة العقلية والبدنية للضحايا ويمكن أن تدمر الفرد تماما. من الضروري أن تتخذ السلطات تدابير فعالة لوضع حد لهذه الممارسة".

ووجهت الكرامة نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، تلتمس منه مطالبة السلطات المصرية الكشف فورا عن مكان احتجاز أسر وعبد الرحمن والسماح لأسرتيهما ومحامييهما بزيارتهما. واتخاذ تدابير فعالة لوضع حد لهذه الممارسة بتجريمها وملاحقة كل المتورطين فيها ومنح التعويض والدعم للضحايا.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00

آخر تعديل على الثلاثاء, 23 شباط/فبراير 2016 11:28

مصر - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 14 يناير 1989

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي المقبل مرتقب منذ 1 نوفمبر 2011 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية 28 نوفمبر 2002

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 25 يونيو 1986
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب في: 25 يونيو 2016 كان مبدئيا مرتقبا في 2004 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 16 مايو 2008

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض المقبل: 2014 (الدورة الأولى)
الاستعراض الأخير: مايو 2014 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المجلس القومي لحقوق الإنسان (NCHR) تصنيف أ
الاستعراض الأخير أكتوبر 2006
الاستعراض المقبل: أجل