عبد الرحمن جمال محمد أحمد يبلغ من العمر 23 سنة وهو طالب بالفرقة الثانية قسم البيولوجىا في كلية علوم. كان صباح 25 آب\أغسطس 2016 متوجها برفقة زميل له إلى مختبر التحاليل الطبية الذي يعمل فيه بالموازاة مع دراسته. وحسب الشهادة التي توصلت بها الكرامة فإن أفراد من الأمن الوطني بالزي الرسمي حاصروهما واختطفوا عبد الرحمن دون تقديم تبريرات أو إبداء إذن قضائي بذلك. لبثت أسرته دون أخبار عن مكان تواجده عدة أيام إلى أن أبلغها زميله بالواقعة. ورغم المحاولات التي بذلها أقاربه لإيجاده، بمراسلتهم مختلف الدوائر الرسمية المعنية، إلا أنهم لم يتوصلوا بأية معلومات عنه ولا زال مصيره مجهولاً. في حين زعم أحد المحامين أنه معتقل بمقر الأمن الوطني بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة.

وقال سيموني دي ستيفانو المسؤول القانوني عن منطقة النيل بمؤسسة الكرامة: "تثير مثل هذه الاختفاءات القسرية النمطية على أيدي السلطات القلق، وهي للأسف أصبحت اليوم أكثر انتشارا في البلاد من أي وقت مضى". وأضاف :"وما هذه إلا حالة أخرى ضمن سلسة طويلة من الاختفاءات التي وثقتها الكرامة ومختلف المنظمات الحقوقية في مصر، و لا تمثل إلى الجزء الظاهر من جبل الجليد لظاهرة متفشية تزداد انتشارا".

أمام تزايد حالات الاختفاء القسري في مصر بما فيها حالة محمود صادق أحمد ناشدت الكرامة تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لدى السلطات المصرية ومطالبتها بالإفصاح عن مكان تواجد عبدالرحمن. وكانت الكرامة قد رفعت في نيسان\أبريل 2016 ادعاء عاما إلى الفريق الأممي لإثارة انتباه الخبراء الأمميين إلى الطابع المنهجي لهذه الممارسة في البلاد.

وتدعو الكرامة سلطات مصر إلى الإفراج عن جميع المعتقلين في السر ووضعهم تحت حماية القانون، وإلى التوقف عاجلا عن هذه الممارسة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وفتح تحقيقات فورية مستقلة ومحايدة في جميع حالات الاختفاء المبلغ عنها وملاحقة ومعاقبة المتورطين فيها بما يتناسب وجسامة هذه الجريمة.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00