طباعة
17 تشرين1/أكتوير 2016

مصر: طالبين شابين ضمن أربع حالات اختفاء جديدة على يد أجهزة الأمن

الضحايا الأربعة الضحايا الأربعة

أخطرت الكرامة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بحالة الطالبين أحمد عبد الرحيم حنفي عبد الرحيم وأحمد عاطف أحمد عبد الرحيم البغدادي اللذين اختفيا مؤخرا، بالإضافة إلى محمد جمعة يوسف عفيفي المختفي منذ 10 أشهر وعبد الرحيم محمود عبد النبي السيد المختفي منذ سنتين.

اختفى الطالب أحمد عبد الرحيم حنفي عبد الرحيم البالغ من العمر 21 سنة في 7 سبتمبر 2016، بعد أن أوقفته قوات الأمن الوطني أثناء توجهه من بيته في الورديان إلى مقر عمله في سيدي جابر بالإسكندرية، لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين. أما الطالب أحمد عاطف أحمد عبد الرحيم البغدادي، إبن مدينة سوهاج البالغ من العمر 18 سنة، فاختفى بعد اختطافه من أمام مقر عمله على يد قوات الأمن الوطني في 30 أغسطس 2016 بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة. ولم تفلح كل المساعي التي قامت بها أسرتا الضحيتين بمعرفة مصيرهما ومكان احتجازهما، مع تصميم السلطات على عدم تقديم أية معلومات بشأنهما.

وبالنسبة لمحمد جمعة يوسف عفيفي فقد داهم أفراد من قوات من الشرطة والجيش بيته بعين شمس، في 27 ديسمبر 2015، وألقوا القبض عليه وعنفوه وأساؤوا معاملته أمام أفراد أسرته ليختفي أثره منذئذ. ورغم الأخبار التي تفيد باعتقاله في مقر الأمن الوطني بلاظوغلي بالقاهرة الشهير بممارسة التعذيب، إلا أن السلطات لم تعترف أبدا بمسؤوليتها عن اعتقاله أو اختفائه. أما عبد الرحيم محمود عبد النبي السيد فقد كان في 10 سبتمبر 2014 عائدا إلى بيته في الخانكة بمحافظة القيلوبية، عندما قامت قوات الأمن الوطني خلال إحدى حملاتها بالقبض عليه برفقة أشخاص آخرين. وكما هو الشأن بالحالات السابقة لم تستطع أسرته الحصول على أية معلومات رسمية بمصيره ومكان اعتقاله، رغم الأخبار التي تتحدث عن احتجازه في قطاع معسكر أمن بنها.

وما هذه الحالات إلا نموذج لتفشي ممارسة الاختفاء القسري من قبل السلطات وانتشارها الواسع في البلاد. يقول الأستاذ رشيد مصلي، المدير القانوني لمؤسسة الكرامة في هذا الشأن "صارت الاختفاءات القسرية منهجية في مصر بعد الانقلاب العسكري سنة 2013، وانتشرت في البلاد بشكل مخيف وأصبحت حقوق الإنسان أكثر سوءا منها في عهد مبارك.

ومن جديد التمست الكرامة تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لدى سلطات مصر لمطالبتها بالإفصاح عن مكان احتجاز الرجال الأربعة. وتذكر الكرامة أنها أحالت، في الآونة الأخيرة، على الفريق الأممي حالات اختفاء قسري أخرى تخص الطالبين أحمد مبروك و عبد الرحمن جمال محمد أحمد اللذين اختطفتهما أجهزة الأمن المصرية، إضافة إلى حالة المحامي محمد صادق أحمد. كما رفعت في أبريل 2016 ادعاء عاما إلى الأمم المتحدة لإثارة انتباهها إلى القلق المتزايد إزاء الطابع النمطي لهذه الممارسة.

وتناشد الكرامة إجراءات الأمم المتحدة الخاصة للتدخل لدى سلطات مصر لدعوتها إلى الإفصاح فورا عن مصير كل المعتقلين في السر ووضعهم تحت حماية القانون، ووقف هذه الممارسة التي ترقى إلى الجريمة ضد الإنسانية، وفتح تحقيقات عاجلة ومستقلة ونزيهة في جميع حالات الاختفاء القسري المبلغ عنها، ومعاقبة كل المسؤولين عنها بما يتناسب وخطورة تلك الأفعال.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041

آخر تعديل على الخميس, 10 تشرين2/نوفمبر 2016 12:40