وكان عدلان العيادة متوجها إلى وزارة الداخلية حيث أرسله أبوه لتقديم شكوى إدارية. وكان برفقة صديقين من أصدقائه أوصلوه بالسيارة إلى فندق الأليتي وتوجه بعدها على الأقدام إلى قصر الحكومة.ولم يظهر عدلان العيادة منذ ذلك الحين.

وقد قام والد عدلان العيادة بكل الإجراءات لدى محافظات الشرطة والمستشفيات وثكنات مصالح المخابرات بحثا عنه. وكانت مصالح وزارة الداخلية أخبرت والده أنه لم يتم تسجيله لدى مركز الشرطة عند مدخل الوزارة.

ويأتي اختفاء عدلان العيادة عدة أسابيع بعد اختفاء عبد القهار بن حاج نجل علي بن حاج يوم 1 أكتوبر 2006 ولم تتلق عائلته أيّ خبر عنه إلى الآن. وقد أخذت ظاهرة الاختفاء القسري والخطف مؤخرا أبعادا خطيرة في الجزائر حيث لا يمر يوم إلا ويتم اختطاف عدد من المواطنين.

ويخشى عبد الحق العيادة الذي سبق و أبدى تحفظات عن سياسة المصالحة التي اعتمدها الرئيس بوتفليقة، أن يكون لاختطاف نجله علاقة مباشرة مع موقفه من سياسة الرئيس الجزائري فيما يخص المصالحة.

منظمة الكرامة

جينيف، 22 أكتوبر 2006