طباعة
27 آذار/مارس 2008

السعودية: توقيف السيد الغيث تعسفا واعتقاله سرا

وجهت منظمة الكرامة وجمعية الحرية لحقوق الإنسان بلاغا إلى فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي تلتمسان منه التدخل لدى السلطات السعودية بشأن قضية السيد خليل إبراهيم غيث الغيث، الذي ألقي عليه القبض في العربية السعودية واعتقل فيها سرا منذ تاريخ 28 شباط / فبراير 2008.

السيد خليل إبراهيم غيث الغيث، مواطن كويتي، من مواليد 23 آذار / مارس 1965، ويقيم مع أسرته في العاصمة الكويتية. وقد اعتقل من قبل مصالح المباحث العامة السعودية في 28 شباط / فبراير 2008 عند مخفر الحدود "الرقعة" الواقع بين المملكة العربية السعودية والكويت، في طريق عودته إلى بلاده عن طريق البر بعد أداءه مناسك العمرة في مكة المكرمة. وكان ساعتها برفقة زوجته التي سمح لها بالعودة إلى الكويت فيما اقتاده ضباط بلباس مدني إلى جهة مجهولة.

وتفيد زوجته، بصفتها الشاهد الوحيد لعملية التوقيف، أن زوجها تم إلقاء القبض عليه دون أن يقدم له مذكر قضائية بالتوقيف، ولم يبلغ بأسباب هذا التوقيف.

وقامت أسرته منذ إلقاء القبض عليه بمساعي عديدة لمعرفة مكان اعتقاله والأسباب التي دعت إلى توقيفه، غير أنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على أي معلومة تدل عن مصيره.

ومن ثم فإن أسرته اليوم جد قلقة عليه، خاصة وأن السلطات السعودية رفضت إبلاغها عن مصيره وهي تخشى على سلامته البدنية والعقلية، لاسيما وأن السيد غيث يعاني من اضطرابات عقلية.

وهو يعاني بالفعل من إصابة عضوية في الدماغ (وجود كيس في البطين الرابع من المخ والمخيخ، وبالتالي فهو يعاني من متلازمة الشعور بالاضطهاد والفتور العاطفي الذي يؤثر سلبا على قدراته في إصدار الأحكام على الأشياء ويحد من مؤهلاته الفكرية.

ومن المرجح أن تزداد حالته الصحية، البدنية منها و والعقلية على حد سواء، تدهورا على نحو دراماتيكي في حال تعريضه لظروف اعتقال صعبة او للتعذيب و / أو سوء المعاملة.

وبناء على ما سلف ذكره،  تتقدم كل من الكرامة وجمعية الحرية لحقوق الإنسان بطلب إلى فريق العمل كي يسجل من جانبه أن اعتقال السيد الغيث هو اعتقال تعسفي ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوقه الأكثر أساسية، كما يتضح بشكل جلي أن القواعد القانونية الداخلية، فضلا عن المعايير الدولية الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد تعرضت للانتهاك الصارخ.

الكرامة لحقوق الإنسان، 26 آذار / مارس 2008