كان الكماش في 9 يوليو 2014 يعمل بمصفى الدورة (للمحروقات) ببغداد عندما اقتحمت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد، وهي وحدة عسكرية أسسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وأنيطت بها مسؤولة الأمن بالعاصمة العراقية، وقامت باعتقاله هو والآخرين الذين كانوا يعملون معه. وأجبروا الجميع على ركوب ثلاثة سيارات توجهت بهم إلى مكان مجهول.

بعد اختفاء الكماش، قامت أسرته بتقديم الشكاوى إلى مختلف الهيئات الحكومية بما فيها المحكمة الجنائية المركزية العراقية، ووزارة الداخلية، كما خاطبوا عدة مراكز اعتقال تابعة للجيش بما فيها مطار المثنى القديم، أحد مراكز الاعتقال السرية، الشهير بممارسة التعذيب المنهجي، ومطار المثنى وقوات قيادة بغداد، ورغم كل مساعيها لم تستطع تحديد مكان تواجده، ولم تقدم لها أي من هذه الجهات خبرا عن مصيره.

وبعد استنفاذ أهله كل المساعي المحلية، قامت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في 29 يوليو 2015 برفع نداء عاجلا إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية، ملتمسةً تدخلها لدى سلطات العراق ومطالبتها بالإفراج الفوري عنه، أو الإفصاح عن مصيره ووضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته دون قيد.

تدعو الكرامة سلطات العراق، إحدى الدول القلائل في المنطقة التي وقَّعت على الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، باحترام التزاماتها الواردة في الاتفاقية واتخاذ الإجراءات اللّازمة لوضع حدٍ لهذه الممارسة المنهجية والواسعة الانتشار، بموجب ارتباطها بهذه الاتفاقية منذ نوفمبر 2010. وتُوصيها الكرامة على الخصوص بـ:

• تجريم ممارسة الاختفاء القسري في القانون العراقي وتبني أحكام تعكس خطورة هذه الجريمة،

• التحقيق فورا في جميع حالات الاختفاء القسري ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة،

• الإفصاح عن مصير ومكان تواجد كل الضحايا، واتخاذ جميع التدابير لإنصافهم

• منع الاعتقال في السر، والعمل على إغلاق كل مراكز الاعتقال السرية،

• الترخيص لهيئات مستقلة بالقيام بزيارات فجائية لمراكز الاعتقال.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341008