مثَل الدارودي أمام قيادة الشرطة في محافظة الظفار بعد نشره مقالاً على الفيسبوك عرّف به عن نفسه بأنه ينتمي إلى مجموعة ظفار. إعتقل أفراد من جهاز الأمن الداخلي الدارودي فور وصوله في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2014، ورحلوه إلى سجن رزات في صلالة؛ حيث احتجز لمدة أسبوعين دون الإفصاح عن مكان اعتقاله، قبل نقله إلى زنزانة صغيرة مكتظّة وموبوءة بالحشرات، وظلّ يعاني من سوء التغذية حتى إطلاق سراحه في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
في 18 آذار/مارس 2015، حكم عليه بالسجن لمدة سنة بتهمة "الإخلال بالنظام العام" وتعزيز "خطاب الكراهية". إستأنف الدارودي الحكم بتاريخ 15 شباط/فبراير 2016، ورغم أنّ محكمة الاستئناف أيّدت إدانته إلّا أنّها خفّضت مدّة عقوبته إلى ثلاثة أشهر.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تنتقم فيها السلطات العمانية من الفنان والرسّام الكاريكاتيري ، ففي العام 2013 تمّ إغلاق معرضه لاحتوائه على رسوم كاريكاتيرية تسخر من أمير دولة قطر. وينتظر الدارودي حالياً استدعاء الشرطة له ليقضي فترة عقوبته.
أعربت الكرامة عن قلقها إزاء المضايقات القضائية التي يواجهها الدارودي و انتهاكات الحقوق الأساسية والحريات في البلاد، والتمست من المقرر الخاص دافيد كاي التدخل لدى حكومة السلطنة لدعوتها إلى احترام حق المواطنين في التعبير السلمي.
وتدعو الكرامة السلطات العمانية إلى التصديق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41