اعتقل الغشم، عقب ذلك، لمدة 20 يوماً بمعزل عن العالم الخارجي، وهي ممارسة تعتبر بحد ذاتها خرقاً للحقوق الأساسية، وأصبحت منتشرة في عدة مراكز اعتقال في القامشلي، من ضمنها مركز اعتقال الفوج 54 التابع للجيش السوري، في مبنى مديرية الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية المحلية.
وخلال اعتقاله في مبنى المديرية، تعرّض الغشم للضرب المبرح بالعصي وخاصة على الأيدي والأرجل، مما تسبّب له بجروح بالغة في الرأس والركبتين، بغية إجباره على الاعتراف بانتمائه إلى الجيش السوري الحر. لكنه أصرّ على نفي ذاك الادعاء، بحسب إفادته.
وفي أوائل تموز\يوليو 2012، اتّهم بتعامله مع الإرهاب ونُقل إلى سجن الحسكة شمالي شرق سوريا، حيث سمح له بتلقي زيارات من أسرته. وأُفرج عنه بكفالة في 6 أيلول\سبتمبر 2013 ثمّ أغلقت قضيته في وقت لاحق.
تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية عن منطقة المشرق في مؤسسة الكرامة "يتمّ القبض على النشطاء والمعارضين السلميين وتعذيبهم باستمرار من قبل السلطات السورية، كما هي الحال في قضية الغشم" وتضيف "لقد انتشرت ممارسة التعذيب في سوريا بشكل كبير ومنهجي في الوقت الحاضر. وبما أنّ سوريا طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب، فهي ملزمة قانونياً بوضع حد لهذه الحالة".
ومن باب النظر بعين القلق إلى ما تعرّض له الغشم من تعذيب، أرسلت مؤسسة الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان قضيته إلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب في الأمم المتحدة تطالبانه التدخل لدى السلطات السورية لضمان التحقيق في مزاعم التعذيب التي تعرض لها الغشم حسب الأصول القانونية وضمان حقه في الحصول على سبل الانتصاف القانوني العادل والمناسب.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041