راسلت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية  اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري، بالأمم المتحدة وأعربتا عن قلقهما بشأن اختفاء معن السامرائي، ودعت المؤسستان خبراء اللجنة المعنين برصد احترام الدول للاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري إلى التدخل لدى سلطات العراق لتسليط الضوء على مصيره.

ألقي القبض على معن في 13 يوليو 2008 من قبل عناصر تابعين للواء المتني في الجيش العراقي خلال عملية تفتيش بكلية الزراعة في بغداد التي كان يدرس فيها بزعم حيازته لبطاقتي هوية. نقل إلى سجن بغداد المركزي، الذي كان يسمى في السابق بسجن أبو غريب، واستطاعت أمه أن تزوره هناك بشكل منتظم لغاية 23 يوليو 2013. في ذلك اليوم تمكن مئات السجناء من الفرار، لكن أم معن على يقين أن ابنها لم يكن ضمنهم وأنه لم يغادر المعتقل وأنه رحل إلى وجهة مجهولة.

وبالفعل أكد أخوه الذي كان معتقلا منذ سنة 2007 والذي أفرج عنه، أنه التقى به في سجن الناصرية وشاهده لآخر مرة هناك في 17 يونيو 2015، كما أفادت والدته أنها تلقت شهادة أخرى عن اعتقال ابنها بسجن مطار بغداد، وأنها انتقلت إلى هناك للسؤال عنه مطلع سنة 2016 لكن السلطات رفضت إعطاءها أية معلومات عن مصيره أو مكان احتجازه.

على ضوء تلك المعطيات، دعت الكرامة وجمعية الوسام اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة إلى مطالبة سلطات العراق بالإفصاح عن مصير معن ومكان احتجازه والسماح لأسرته بزيارته.

تعرب الكرامة عن قلقها البالغ إزاء ظاهرة الاختفاء القسري التي تفشت في العراق وتدعو السلطات إلى تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة في سبتمبر 2015، وعلى الخصوص ضمان البحث عن جميع الأشخاص المختفين قسراً والذين مازالوا مجهولي المصير، وتحديد أماكن تواجدهم دون تأخير.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041