توفي المواطن البحريني حسن الحايكي البالغ من العمر 35 عاماً في 31 تموز\يوليو 2016، بعد أربعة أسابيع فقط على اعتقاله من قبل قوات تابعة لوزارة الداخلية، جرّاء الإصابات التي تعرّض لها طيلة فترة التعذيب على أيدي المحققين في مديرية التحقيقات الجنائية في المنامة. وفي 11 آب\أغسطس 2016، رفعت الكرامة قضيته إلى المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً.

ألقي القبض على الحايكي في 4 تموز\يوليو 2016 وتمّ التحقيق معه في مديرية التحقيقات الجنائية، حيث تعرض للضرب وعلّق من أطرافه لمدة أربعة أيام، ثمّ مثل بعد ذلك أمام النائب العام الذي طلب منه الاعتراف بإلقاء قنبلة في قرية العكر جنوبي المنامة، أودت بحياة امرأة في أواخر حزيران\ يونيو 2016، على حدّ زعم السلطات.

صنّفت اللجنة الفرعية المعنية بالاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، خلال دورتها التي انعقدت في أيار\مايو 2016، المؤسسة الوطنية البحرينية لحقوق الإنسان في الفئة ب. وكانت الكرامة قد أرسلت في كانون الثاني\ يناير 2016، تقريراً عن المؤسسة الوطنية البحرينية إلى اللجنة الفرعية للاعتماد، توصي فيه بتصنيف المؤسسة في الفئة ب للإشارة إلى عدم امتثالها لمبادئ باريس، وهي المعايير الدولية التي حدّدت لضمان استقلالية المؤسسات الوطنية و فعالية حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

تعرب الكرامة عن قلقها العميق إزاء القمع وانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. حيث أقدمت السلطات مجدداً، خلال الشهر الماضي، على اعتقال الحقوقي البارز نبيل رجب، وعلقت نشاط جمعية الوفاق الوطني، الحزب المعارض الرئيسي في البلاد، ونقضت الحكم ببراءة أمينه العام الشيخ علي سلمان.

تحثّ الكرامة السلطات البحرينية على وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان ولا سيما حرية التعبير وحرية التجمع السلمي وحرمان المحتجزين من الضمانات القانونية وتعريضهم للتعذيب. وترى أن على السلطات البحرينية احترام التزاماتها الدولية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و اتفاقية مناهضة التعذيب والتوقف عن قمع المعارضة.

في 9 نيسان/أبريل 2016، استدعى مركز شرطة مدينة حمد الطالب باسل عباس علي حسن جايد، ذو الـ 15 ربيعاً، لاستجوابه لأكثر من خمس ساعات تعرض خلالها للصدمات الكهربائية والضرب والركل والصفع على الوجه والرأس وأجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لساعات طويلة. وصباح اليوم التالي أطلق سراح باسل ليتم استدعائه مرة أخرى بعد بضع ساعات إلى مديرية التحقيقات الجنائية واستجوابه ، ليتعرض مجددا لنفس أساليب التعذيب ويجبر على التوقيع على اعترافات تفيد  بمشاركته في 14 شباط/فبراير 2016  في تجمع غير قانوني وحيازة قنبلة مولوتوف.