وتجدر الإشارة، أن عملية إلقاء القبض هذه تمت في ظروف تميزت باستعمال عنف مفرط ، تم على إثرها نقل السيد الزيدي إلى جهة مجهولة، وقد علمت الكرامة فيما بعد أنه قد تعرض للتعذيب، وهو ما جعل المنظمة تطلب في 19 كانون الأول/ديسمبر 2008 من المقرر الخاص المعني بالتعذيب التدخل العاجل لدى السلطات العراقية. انظر البيان بهذا الشأن.
وقد دفع السيد الزيدي عن نفسه مؤكدا براءته، موضحا أن ما قام به ما هو إلا: "رد فعل طبيعي من مواطن عراقي" في وجه الرئيس بوش "الذي كان يتباهى مبتسما، متبجحا بنجاحه المزعوم في العراق".
واقتصر النطق بالحكم فقط أمام المتهم ومحاميه الخمسة والعشرين، حيث لم يسمح لا لأسرته ولا للجمهور حضور جلسة الاستماع.
وتعتزم الكرامة بهذا الصدد، التوجه بشكوى إلى فريق العمل المعني بقضايا الاعتقال التعسفي، بشان ملابسات المحاكمة التي جرت في ظروف تميزت بانتهاكات واضحة للمبادئ التي تكفل حقوق السيد الزيدي.