طباعة
03 أيار 2013

العراق: يمنيان يمثلان أمام المحكمة بعد سنوات من الاحتجاز التعسفي والمعاناة

Iraq Prison من المقرر أن يمثل المواطنان اليمنيان المعتقلان في العراق رشيد المسوري وحمزة أحمد يحيى أمام محكمة عراقية في 20 من مايو الجاري 2013، في أعقاب سنوات من الحجز التعسفي وسوء المعاملة.


وكان من المقرر عودة اليمني رشيد علي يحيى المسوري (23 سنة)، إلى بلده أواخر العام الماضي، بموجب قرار عفو رئاسي خاص شمل أيضاً ستة يمنيين آخرين، وصلوا مطار العاصمة صنعاء منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2012. غير أن السلطات العراقية أعادت احتجازه في اللحظات الأخيرة، بذريعة وجود تهمة أخرى ضده، لم توجه له خلال المحاكمات السابقة، الأمر الذي أثار قلق عائلته وخوفها من أن يكون الأمر مجرد مؤامرة كيدية، لإطالة أمد بقائه في السجون العراقية، دون مراعاة للمأساة التي عانى منها الضحية طيلة سنوات، وشاركه فيها أسرته التي تنتظر عودته بفارغ الصبر.
وكانت السلطات العراقية قد أطلقت سراح ستة معتقلين يمنيين، وصلوا مطار صنعاء الدولي الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، فيما يتبقى 18 يمنياً آخرين قيد الاعتقال في السجون العراقية، بينهم السيدة حسناء علي يحيى حسين (31 سنة)، (محكوم عليها بالمؤبد)، والشاب صالح موسى أحمد البيضاني (محكوم بالإعدام)، بموجب محاكمة غير عادلة، قررت الحكومة العراقية، أخيراً، إعادة محاكمته.
ويقضي السجناء اليمنيون في العراق أحكاماً بالحبس لفترات متفاوتة بتهمة تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية، وتعرضوا في الغالب للتعذيب وسوء المعاملة، وأطلق سراح ستة منهم، كما سبقت الإشارة، بموجب قرار عفو رئاسي صدر بحقهم، ويشمل قرار العفو أيضاً السجين اليمني الشاب رشيد المسوري، أرجأت الحكومة العراقية في بغداد إطلاقه لأسباب غير واضحة، حيث أعادت اعتقاله مرة أخرى قبيل ساعات من ترحيله، رغم نقله مع رفاقه، مطلع أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، من سجن سوسة بإقليم كردستان العراق إلى بغداد تمهيداً لإطلاقه.
وكانت الكرامة راسلت في وقت سابق الإجراءات المعنية في الأمم المتحدة بشأن الشاب اليمني صالح موسى أحمد البيضاني، في أعقاب الحكم عليه بالإعدام، بموجب محاكمة غير عادلة، كما شاركت منظمتنا في تنظيم العديد من التحركات والاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين اليمنيين في العراق بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، وأجرت المنظمتان العديد من الاتصالات مع الجانب اليمني، سيما وزارتي الخارجية وحقوق الإنسان، اللتين أبدتا تفاعلهما الإيجابي بهذا الشأن، ووجهت منظمتا الكرامة و"هود" مناشدات عدة إلى الحكومتين اليمنية والعراقية لإنهاء معاناة هؤلاء المعتقلين وإعادة النظر في الأحكام الجائرة التي صدرت بحقهم، بناءً على محاكمات غير عادلة.
وفي هذا السياق، تجدّد الكرامة مطالبتها الحكومتين اليمنية والعراقية ضرورة الاتفاق على آلية واضحة تكفل الحماية اللازمة للحقوق الأساسية لبقية السجناء الأجانب في العراق، بمن فيهم اليمنيون، وضمان عودتهم إلى موطنهم في أقرب الآجال.

آخر تعديل على الجمعة, 03 أيار 2013 14:24