طباعة
24 أيار 2013

العراق: شوقي عمر عرضة لخطر تعذيب وشيك خلال عمليات نقله المتكررة عبر مراكز الاعتقال

240x180-images-stories-ShawkiOMAR IRQ

ألقي القبض على السيد شوقي أحمد عمر في بغداد في عام 2004، وذلك فور وصوله إلى العراق على أمل العثور على وظيفة في سياق الجهود المبذولة لإعادة بناء البلاد. ويظل السيد شوقي رهن الاعتقال حتى يومنا هذا، بعد تعرضه لشتى أصناف التعذيب الجسيم قبل احتجازه، عقب محاكمة جائرة تفتقر لأدنى المعايير الواجب توفرها في المحاكمة العادلة.

وعندما وصل إلى علم الكرامة أن السيد شوقي تعرض من جديد للضرب المبرح في نوفمبر وديسمبر 2012، قامنا بمراسلة المقرر الخاص المعني بالتعذيب نحيطه علما بهذه القضية في 30 يناير 2013، كما زادت مخاوفنا على سلامته البدنية والعقلية، بعد أن علمنا أنه تم، قبل ثلاثة أيام، نقله من زنزانته نحو وجهة لا تزال المعلومات عنها غير مؤكدة.

وقد سبق أن تعرض السيد عمر منذ استجوابه وتعرضه للضرب المبرح في نهاية العام الماضي، لتهديدات بتحويله إلى أحد مرافق الاعتقال السرية ليعامل فيها معاملة أكثر قسوة. والآن، بعد الزيارة التي أجرتها له اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى سجن الكرخ يوم 6 مايو عام 2013، تم نقل هذا المواطن الأردني الحامل للجنسية الأمريكية، إلى احد أقسام السجن الخاصة بمعتقلي القانون العام، المعروف بهشاشة الظروف الأمنية بالنسبة للأجانب. وفي 16 مايو، تم نقله مرة أخرى، هذه المرة إلى أحد الأجنحة التي تتميز بظروف احتجاز أفضل.

وقد أعربت زوجته عن قلقها في حديث إلى الكرامة، حيث قالت: "إنني أخشى على زوجي، بعد أن أبلغني بعض المحتجزين بأنه توقف عن شرب الماء"، بعد أن تعرضت زنزانة السيد عمر لعملية تفتيش عنيفة من قبل حراس السجن الذين أقدموا على كسر المروحة والتلفزيون اللذان كانا بداخلها، يوم 19 مايو، ويعتقد أن رفض السيد عمر الآن تناول السوائل، جاء احتجاجا على هذه الانتهاكات، وذلك رغم ما يعانيه من مخلفات صحية جسيمة ناجمة عن إضرابه عن الطعام الذي أعلن عنه في وقت سابق.

وقد علمت الكرامة الآن أن السيد عمر قد أخرج مرة أخرى من زنزانته يوم 21 مايو 2013، إلى وجهة غير معلومة، حيث اتصل أقاربه واللجنة الدولية للصليب الأحمر بسلطات السجن من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول مصيره ومكان وجوده، لكن دون جدوى، ولا يزال وضعه الحالي غير واضح.

وبناء عليه، تعرب الكرامة عن بالغ قلقها بشأن سلامة السيد عمر الجسدية والنفسية، نظرا لكونه معرض لخطر تعذيب محدق، خاصة وأنه محروم من إمكانية الاتصال بأفراد أسرته أو تلقي زيارات من الهيئات الدولية، ولذا فقد جددنا طلبنا إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب اليوم، نلتمس منه التدخل الفوري لدى السلطات العراقية.

آخر تعديل على الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2013 11:02