في 8 مايو 2014، اقتحم أربعة رجال تابعين لقوات مكافحة الإرهاب العراقية بيت العبيدي الكائن بمنطقة السيدية جنوب غرب بغداد وقبضوا عليه. وحين طلب منهم الإدلاء بإذن يسمح لهم، حسب شهادة ابنه واثنين من أقاربه كانوا بالبيت ساعتها ، أشبعوه سبا وأخدوه إلى مكان مجهول. الجدير بالذكر أن قوات مكافحة الإرهاب تتعرض للعديد من الانتقادات كونها تعمل تحت إمرة رئيس الوزراء نوري المالكي المباشرة، خارج تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية، وتنفذ عمليات واسعة بلا اي غطاء قانوني

بعد اختفائه، قام أفراد أسرته بالبحث عنه في جميع مقرات الشرطة والفروع الأمنية لكنهم لم يفلحوا في تحديد مكانه. فتوجهوا إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى بغداد الواقع قرب وزارة الصحة العراقية، للتأكد من عدم وجود اسمه على لوائح الموتى لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. فقاموا في 11 مايو 2014 بتقديم شكوى بمركز الشرطة في منطقة السيدية، وإلى محكمة الكرخ غرب بغداد في 5 يونيو 2014. إلا أن شكواهم ظلت بلا جواب ونصحتهم الشرطة بالاستمرار في الاتصال بقسم الطب الشرعي.

بعد خمسة أشهر على اختفاء العبيدي، أخبرهم ضابط شرطة باحتمال تواجده في أحد المعتقلات السرية بالمنطقة الخضراء دون مزيد من التفاصيل خوفا على سلامته. وتعتقد أسرته أن السبب وراء اختطافه واختفائه كونه كان ضابطا في الجيش العراقي إبان حكم صدام وتخشى من تعرضه للتعذيب بسبب ذلك.

بعد استنفاذ أقاربه لكل الطرق القانونية المحلية لتحديد مكان تواجده، قامت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية، برفع قضيته إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، مناشدة تدخلها لدى السلطات العراقية لمطالبتها بالإفصاح عن مصير السيد العبيدي ومكان تواجده، والإفراج الفوري عنه، أو على الأقل وضعه تحت حماية القانون والسماح لأسرته بزيارته.

وتنادي الكرامة حكومة العراق، بصفتها إحدى الدول القلائل بالمنطقة التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري ، باتخاذ جميع التدابير الضرورية للقضاء على هذه الممارسة نهائيا.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341008