طباعة
30 تشرين2/نوفمبر 2015

المغرب: علي أعراس يتعرض لسوء المعاملة بسبب إضرابه عن الطعام

المغرب: علي أعراس يتعرض لسوء المعاملة بسبب إضرابه عن الطعام علي أعراس مع ابنته

في 16 نوفمبر 2015، رفعت الكرامة مذكرة إلى المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب تخطره فيها بتدهور الحالة الصحية للمواطن المغربي على أعراس، الذي سلمته السلطات الإسبانية للمغرب سنة 2010، وحكم عليه بالسجن بتهمة "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام" فيما عرف بقضية بلعيراج.

ويقبع علي أعراس حاليا بسجن مدينة سلا المحادية للرباط، الذي يدعي العديد من نزلائه تعرضهم لسوء المعاملة على يد الحراس في إفلات تام من العقاب. وكان محكمة بالرباط قد أصدرت، في نفس القضية حكما بالسجن 10 سنوات على عبد الرحيم أبو الرخا، الأب لطفلين، إثر محاكمة شابتها العديد من الخروقات، واستندت فقط على اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب.

وقالت دنيا علامات، محامية علي أعراس البلجيكية "العدالة المغربية اكتفت بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب لإدانته. في حين تمت تبرئته من قبل إسبانيا، الدولة الوحيدة التي قامت بتحقيق يرقى إلى المعايير الدولية. ولذلك، ندعو المغرب إلى النظر في موقفه وأخذ القرارات الدولية بعين الاعتبار".

لا مبرر لقرار الترحيل إلى المغرب

ألقي القبض على علي أعراس بإسبانيا في أبريل 2008، وتم تسليمه إلى المغرب في ديسمبر 2010، على الرغم من تبرئته من قبل القضاء الإسباني، ودعوة إسبانيا من قبل اللجنة المعنية بحقوق الإنسانللجنة المعنية بحقوق الإنسان إلى عدم تسليمه. ثم احتجز في السر بمركز تمارة، حيث تعرض لتعذيب شديد لمدة 12 يوما. وأدين في2 أكتوبر 2012 بالإرهاب، ثم حكم عليه، إثر محاكمة غير عادلة، بالسجن 12 سنة، في غياب أدلة ملموسة، بل فقط على أساس اعترافاته المنتزعة تحت التعذيب. ولم يتوقف منذ ذلك الحين عن الإعلان عن براءته

وفي 23 أكتوبر 2012 رفعت الكرامة قضية علي أعراس إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة، وأصدر هذا الأخير قراره رقم 2013/25 بتاريخ 21 أكتوبر 2013، الذي يدين فيه الطابع التعسفي لاحتجازه ويدعو المغرب للإفراج الفوري عنه، لكن السلطات المغربية لا زالت ترفض إلى اليوم تنفيذ هذا القرار.

إضراب عن الطعام وسوء المعاملة بسجن سلا

خاض علي أعراس العديد من الإضرابات عن الطعام احتجاجا على احتجازه وتنديدا بظروف اعتقاله السيئة، دام آخرها من 25 أغسطس إلى 4 نوفمبر. ونتيجة لذلك وقع عدة مرات ضحية لأعمال انتقامية من جانب إدارة السجن. وهكذا دخل عدة أشخاص غرباء عن السجن زنزانته في 29 سبتمبر 2015، بذريعة التفتيش واعتدوا عليه بالضرب، رغم إعيائه الشديد بسبب إضرابه عن الطعام.

تجاهلت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، رأي طبيب السجن بأخذه إلى المستشفى بحجة أن إضرابه عن الطعام ليس إلا تمثيلا، قبل نقله إلى المستعجلات في 27 أكتوبر 2015 بعد تدهور حالته بشكل خطير. ورغم تعليقه لإضرابه عن الطعام، لازالت حالته الصحية مقلقة ما زال، بينما تخشى أسرته أن يتعرض لسوء المعاملة من جديد.

وتدعو الكرامة السلطات المغربية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان امثتال ظروف الاحتجاز لمعايير القانون الدولي. كما تذكره، بوصفه طرف في اتفاقية مناهضة التعذيب منذ يونيو 1993، بأنه يتوجب على السلطات السجنية المغربية الكف فورا عن جميع أعمال التعذيب وسوء المعاملة ضد علي أعراس وجميع المعتقلين في سجون البلاد، كيفما كانت أسباب احتجازهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 06 10 734 22 0041