30 أيار 2016

الإمارات: حكم قضائي ببراءة سليم العرادي، رجل الأعمال الليبي الكندي، وليبيين آخرين بعد احتجاز تعسفي دام 642 يوما

سليم العرادي سليم العرادي

قضت محكمة أمن الدولة العليا بالإمارات، في 30 مايو 2016،ببراءة سليم العرادي ومتهمين آخرين في نفس القضية بعد 642 يوما من الاحتجاز التعسفي. ورغم تأكيد القضاء لبراءته إلا أنه لم يسمح له بمغادرة المحكمة طليقا بل أعيد إلى السجن تحت حراسة قوات أمن الدولة.

في الـ28 من أغسطس 2014، قام عناصر من أمن الدولة بالقبض على العرادي بفندق جميرا بدبي حيث كان يقضي عطلته برفقة عائلته. احتجز في السر طيلة 130 يوما تعرض خلالها لسوء المعاملة والتعذيب والحرمان من النوم والاستجوابات المطولة. ثم سمح له أخيرا بالاتصال بأسرته وتلقي زيارات قصيرة تحت مراقبة الحراس.

وفي الفترة ما بين أغسطس و سبتمبر 2014، ألقت قوات أمن الدولة القبض على أربعة ليبيين آخرين عانوا أيضا من الحبس بمعزل عن العالم الخارجي والتعذيب.

قامت الكرامة، نيابة عن الليبيين الخمسة المحتجزين، برفع قضيتهم إلى الفريق العامل المعني بحالات الاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة الذي أصدر في 24 ديسمبر 2015 قراره رقم 2015/51 اعتبر فيه أن احتجازهم تعسفي ودعا السلطات إلى الإفراج الفوري عنهم. لكن السلطات قامت في 18 يناير 2016 بإحالة العرادي وثلاثة من الليبيين للمرة الأولى على المحكمة الاتحادية العليا بأبو ظبي التي وجهت لهم جميعا تهما تتعلق بالإرهاب نفاها المتهمون جميعا. وفي 14 مارس 2016، برأت المحكمة اثنين من الرجال الخمسة.

في البداية أدانت المحكمة العرادي ومن معه بتهمة "دعم منظمات إرهابية"، إلا أن النيابة العامة لأمن الدولة سحبت بعد ثلاثة أشهر من الجلسات جميع اتهاماتها المتعلقة بالإرهاب، ولفقت له أخرى ادعت فيها أن العرادي اتخذ إجراءات عدائية ضد ليبيا بإرسال إمدادات إنسانية لمنظمات وجمع تبرعات دون إذن من حكومة الإمارات أو الوزارة الوصية.

وأخيرا قضت غرفة أمن الدولة بالمحكمة العليا، في 30 مايو 2016، ببراءة الرجال الثلاثة بعد قضاء زهاء عامين في السجن. وبدل الإفراج عنهم أعيدوا مجددا إلى السجن تحت حراسة قوات أمن الدولة.

يشعر محامي العرادي وأفراد الأسرة بالقلق خصوصا أن أمن الدولة الإماراتي ماطل في الماضي في الإفراج عن ضحايا برئت ساحتهم. لذا تدعو الكرامة السلطات الإماراتية إلى الإفراج فورا عن سليم العرادي والمتهمين الآخرين وضمان تعويضهم بما يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00

آخر تعديل على الثلاثاء, 31 أيار 2016 11:29
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png