اعتقل ملاذ من قبل أفراد من الأمن العام في تشرين الأول/أكتوبر 2014، واحتجز بمعزل عن العالم الخارجي حيث تعرض لمختلف أنواع التعذيب، ثمّ اتّهم في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 بالضلوع في أعمال إرهابية استناداً إلى اعترافات انتزعت منه تحت وطأة التعذيب. وفي 11 أيار/مايو 2016 أدانته المحكمة العسكرية في بيروت، وبما أنه كان قاصرا وقت ارتكاب الجرم المزعوم، أحيلت قضيته إلى محكمة الأحداث في طرابلس حيث مكان إقامته لتحديد العقوبة المناسبة. لكن المحكمة أصدرت، في 26 أيار/مايو 2016، قرارا بالإفراج عنه في انتظار البت النهائي في مدة الحكم.
بناءً عليه، سلّم ملاذ إلى الأمن العام في منطقة العدلية في بيروت في 27 أيار/مايو 2016، وفقا للإجراءات المطبّقة على المواطنين السوريين، في انتظار السير في معاملة إطلاق سراحه. مرّت الأيام ولم يطلق سراح ملاذ، فما كان من محاميه إلا أن طالب الأمن العام بالكشف عن مصيره، لكن دون جدوى. إلّا أن مصادر غير رسمية، أشارت إلى احتمال أن يكون ملاذ قد سلّم إلى الشرطة العسكرية في مطلع حزيران/يونيو الجاري. وفي 16 من الشهر الحالي، عقدت محكمة الأحداث في طرابلس جلسة استماع جديدة في قضيته، لكنه لم يُحضر إلى قاعة المحكمة.
تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية في الكرامة "نحن قلقون للغاية بشأن اختفاء ملاذ لمدة شهر تقريبا" وتضيف "كون ملاذ سوري الجنسية ومحكوم في قضية إرهاب، فمن المحتمل أن يتعرض مجدّدا للتعذيب أثناء اختفائه القسري. لذا يتعيّن على السلطات اللبنانية الوقوف عند التزاماتها القانونية وإفادة عائلته ومحاميه رسميا بمعلومات حول مصيره ومكان تواجده في أقرب وقت ممكن ".
رفعت الكرامة قضية ملاذ إلى الفريق الخاص المعني بمسألة الاختفاء القسري في الأمم المتحدة على أمل أن يلقى تدخله صدى لدى السلطات اللبنانية للكشف عن مصيره ومكان احتجازه.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00