26 أيلول/سبتمبر 2016

بان كي مون يستنكر الأعمال الانتقامية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق والسودان وعمان والإمارات

بان كيمون بان كيمون

قدّم الأمين العام للأمم المتحدة في 16 أيلول\سبتمبر 2016، تقريره الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان حول الأعمال الانتقامية الممارسة ضدّ المتعاونين مع الأمم المتحدة، وشدّد على "الرفض المطلق لأي عمل من أعمال الترهيب أو الانتقام، الخفية منها والصريحة" وأوضح أن "مثل تلك الأعمال تتعارض مع مبدأ الكرامة الإنسانية وتنتهك العديد من حقوق الإنسان، وتزدري منظومة الأمم المتحدة ككل". وفي 24 أيار\مايو 2016، قدّمت الكرامة إلى الأمين العام تقريراً مفصّلاً حول أعمال الانتقام التي تمارسها الحكومات العربية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان.

من بين الضحايا التي ذكرها الأمين العام للأمم المتحدة وردت أسماء ثلاثة من أعضاء جمعية الوسام الإنسانية غير الحكومية في العراق، تعرضوا لأعمال انتقامية بسبب عملهم في توثيق حالات الاختفاء القسري وتقديمها، جنبا إلى جنب مع الكرامة، إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في الأمم المتحدة. في7 أيلول\سبتمبر 2015، منعت الأجهزة الأمنية سلام الهاشمي، مؤسس جمعية الوسام، من المشاركة في مؤتمر عبر الفيديو مع خبراء اللجنة لاطلاعهم على مخاوفه جراء الممارسات السائدة في العراق، قبل جلسة الاستعراض الخاصة بالعراق. بعيد ذلك بفترة وجيزة، تلقى تهديداً من قبل رجلين مسلحين من الفوج الرئاسي طلبا منه "التوقف عن العمل على حالات الاختفاء القسري". وفي 6 آذار\مارس 2016، أُوقفت قوات الجيش عضوين آخرين من الجمعية ويتعلق الأمر بكل من عماد العمارة و فيصل التميمي، واقتادتهما مكبلي اليدين، معصوبي العينين، إلى جهة مجهولة. وهناك تعرضوا للضرب المبرح واستجوبوا حول عملهم مع أسر المختطفين، قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق من تلك الليلة.

كذلك، أعرب بان كي مون في تقريره، عن قلقه إزاء أعمال الترهيب والانتقام في السودان، لا سيما ضد المدافعين عن حقوق الإنسان الذين كانوا يعتزمون المشاركة في جنيف في اجتماعات الاستعراض الدوري الشامل للسودان الذي عقد في أيار\مايو 2016. وكانت الكرامة استنكرت في ذلك الوقت حظر السفر الصادر بحق نشطاء المجتمع المدني الذين منعهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني من ركوب الطائرة المتجهة من الخرطوم إلى جنيف.

وأخيراً، أشار بان كيمون إلى قضية الناشط العماني البارز سعيد جداد والمدون الإماراتي أسامة النجار اللذين حوكما عقب اجتماعهما، على التوالي، مع المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والمقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين. وأسف التقرير لعدم رد الحكومة العمانية في ما مضى على رسالة الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة التي أرسلتها في كانون الثاني\ يناير عام 2015 بشأن حالة الجداد، ولتجاهل السلطات الإماراتية أيضاً للنداء الأممي في نيسان\أبريل 2015 الذي أعرب عن القلق الدولي بشأن الحكم الصادر بحق النجار بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لتواصله مع "منظمات أجنبية" -في الإشارة إلى آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان - وتقديمه "معلومات غير دقيقة".

تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية في مؤسسة الكرامة "إن قمع المدافعين عن حقوق الإنسان من قبل الأنظمة العربية في تزايد مستمر، وما تلك الحالات سوى غيض من فيض" وتضيف "يتخذ الانتقام أشكالاً مختلفة، بدءا بحظر السفر إلى تلفيق التهم مرورا بالتعذيب، وقد تصل إلى حدّ إعدام المدافعين عن حقوق الإنسان الذين لم يفعلوا شيئاً سوى التقرير حول حالات انتهاكات حقوق الإنسان ورفعها إلى آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان."

واعربت الكرامة عن دعمها ووقوفها إلى جانب أولئك الذين يعرضون حياتهم وحريتهم للخطر، ويواصلون نضالهم ضد انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، ودعت جميع الدول العربية لوقف جميع الأعمال الانتقامية بحقهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041

آخر تعديل على الخميس, 10 تشرين2/نوفمبر 2016 13:35
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png