طباعة
06 تشرين1/أكتوير 2016

العراق: الكرامة تحيل ثلاث حالات اختفاء على يد الجيش إلى الأمم المتحدة

الجيش العراقي الجيش العراقي

داهم أفراد من الفرقة 17 للجيش العراقي في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2014 بيوت كل من محمد الجنابي وعماد الجنابي وهشام المصري وألقوا القبض عليهم، ليختفوا منذ ذلك الحين ويكون ذلك آخر يوم يراهم فيه أقاربهم. أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية حالات الرجال الثلاثة إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، ودعت خبراءها إلى مطالبة سلطات العراق بتسليط الضوء على مصيرهم ومكان احتجازهم.

في 5 يوليو 2014، كان محمد الجنابي الموظف بوزارة الداخلية والبالغ 32 سنة، ببيته بمنطقة الزهور باللطيفية، عندما داهمت رجال دورية تابعة للفرقة 17 وألقوا القبض عليه مع اثنين من أقاربه، دون إظهار أي إدن قضائي، ثم جروهم إلى الخارج وصفوهم أمام رجل مقنع يركب إحدى سيارات الجيش فأشار إلى محمد، عندها قاموا بإخلاء سبيل القريبين، وأركبوه إحدى سياراتهم وانطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

وفي 5 أغسطس 2014 اختفى عماد الجنابي، الموظف بوزارة الاتصالات بالمحمودية البالغ من العمر 40 سنة، بنفس الطريقة بعد أن داهم أفراد من الفرقة 17 للجيش العراقي بيته وألقوا القبض عليه، ثم أركبوه سيارة من نوع هامر لينطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

أما هشام المصري، العامل المياوم البالغ من العمر 30 سنة، فقد اختفى في 4 أغسطس 2014 بعد أن قبض عليه رجال تابعين للفرقة 17 للجيش العراقي مصحوبين بعناصر من كتائب حزب الله، إحدى المليشيات الشيعية المشاركة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في إطار الحشد الشعبي الذي يضم أكثر من أربعين مليشيا تدعمها الحكومة في حربها على تنظيم "الدولة الإسلامية".
حاول أقاربهم معرفة مصيرهم ومكان اعتقالهم فطرقوا أبواب الدوائر الرسمية ومراكز الاعتقال، بما في ذلك مطار المثنى والمحكمة الجنائية المركزية ،لكن السلطات أنكرت معرفتها بأية معلومات عنهم.

تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية عن منطقة المشرق بمؤسسة الكرامة "نحن قلقون جدا بشأن اختفاء الرجال الثلاثة على يد قوات مكلفة بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"". وتضيف "على العراق أن تتوقف عن التذرع بالحرب على الإرهاب لممارسة الاختفاء القسري في إفلات تام من العقاب. وعليها أن تعلم أن حقوق الإنسان غير قابلة للانتقاص ويجب احترامها في كل الأوقات والظروف".

تعد العراق أكثر دول العالم تضررا من ظاهرة الاختفاء القسري، إذ تشير بعض التقديرات إلى اختفاء حوالي مليون شخص. بلغ عدد الضحايا في عهد صدام حوالي 250,000 شخص، ليرتفع هذا العدد إبان الغزو الأمريكي سنة 2003، وتصل هذه الممارسة لمستويات غير مسبوقة في عهد السلطات الحالية للبلاد التي تقوم بعمليات اعتقال جماعية واسعة وتحتجز الأشخاص خارج أي إطار قانوني، بذريعة مكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية".

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041

آخر تعديل على الخميس, 10 تشرين2/نوفمبر 2016 12:57