26 تشرين1/أكتوير 2016

مصر: حياة المعتقل علي كرات بخطر والسلطات تمنع عنه الرعاية الطبية اللازمة

أحالت مؤسسة الكرامة في 19 تشرين الأول\أكتوبر 2016، إلى المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، حالة المواطن المصري علي أحمد علي كرات، البالغ من العمر 53 عاماً لاعتقاله منذ 19 آب\أغسطس 2014 في دمياط على أيدي أفراد من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية المصرية. يشكو كرات المعتقل في مركز شرطة دمياط المركزي، من مشاكل صحية خطيرة تهدد حياته، ورغم ذلك لم يسمح له بتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وتخشى عائلته على حياته في ظل استمرار تدهور حالته وعدم توفر الرعاية الطبية العاجلة والملائمة له.

ألقي القبض على علي في 19 آب\أغسطس 2014، في منزله بدمياط بعد اقتحامه من قبل عناصر من قوات الشرطة بعضهم بملابس مدنية وآخرون بالزي الرسمي، واقتادوه إلى مركز شرطة دمياط حيث يقبع حتى الآن. اتهم بداية بالمشاركة في مظاهرات غير قانونية، في 23 تشرين الأول\أكتوبر 2015، ثم مثل أمام النيابة العامة بدمياط في غياب محاميه، و أسقطت التهمة الموجهة إليه لكن لم يفرج عنه.

في 20 أيلول\سبتمبر 2015، نقل في حالة طوارئ إلى مستشفى المنصورة، ووصف الأطباء حالته بالحرجة وأنها قد تحتاج إلى عملية جراحية مع ضرورة البدء بالعلاج الطبي بأسرع ما يمكن. ظل كرات في المستشفى لمدة ثلاثة أيام قبل إعادته إلى مركز الشرطة بخلاف توصية الأطباء. وطالبت عائلته بتوفير الرعاية الطبية المناسبة والفورية له، لكن السلطات أصرت على الرفض. وتستمر حالته في التفاقم تدريجيا وتخشى أسرته على حياته إن لم يسمح له بالحصول فوراً على العلاج المناسب.

بالإضافة إلى الحرمان من تلقي الرعاية الطبية اللازمة، يرزح كرات حاليا تحت ظل ظروف الاعتقال غير الإنسانية. حيث تؤكد عائلته أنه معتقل في زنزانة مكتظة بالسجناء مليئة بالحشرات والروائح الكريهة ويغطي العفن جدرانها. وما يزيد من خطر إصابته بالأمراض المعدية هو غياب التهوئة اللازمة وارتفاع درجات الحرارة داخل الزنزانة. ناهيك عن ظروف النوم والمرافق الصحية الأساسية الرديئة، وعدم توفر المياه إلا لبضع دقائق يومياً، وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

يقول سيموني دي استيفانو، المسؤول القانوني الإقليمي عن منطقة النيل في مؤسسة الكرامة إن "الحرمان الممنهج من الرعاية الطبية في مراكز الاعتقال شائع في السجون المصرية، وهو ما أكدته الكرامة في تقريرها الصادر في تشرين الثاني\نوفمبر 2015 حيث وثقت أكثر من 300 حالة وفاة في الحجز نتيجة للحرمان من العلاج الطبي اللازم".

سعت عائلة كرات جاهدة في طلب الإفراج عن ابنها من النيابة العامة بدمياط بلا نتيجة حتى الآن، مما زاد من قلقها إزاء وضعه الصحي المتردي والخطير. وأمام تجاهل السلطات أرسلت الكرامة نداءاً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية تدعوه فيه مطالبة السلطات المصرية بضمان صحة علي النفسية والجسدية، وتوفير الرعاية الطبية له، بل والإفراج عنه حتى يتمكن من الاستفادة من العلاج الطبي المناسب.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 41+

آخر تعديل على الخميس, 10 تشرين2/نوفمبر 2016 11:06
support us
follow_fb follow_tw follow_yt

NS_AR.png