الأردن
الإمارات
البحرين
تونس
الجزائر
جيبوتي
السعودية
السودان
سوريا
العراق
عمان
فلسطين/إسرائيل
قطر
الكويت
لبنان
ليبيا
مصر
المغرب
موريتانيا
اليمن
دول أخرى
22 أيلول/سبتمبر 2010
الأردن : السيد عصام محمد طاهر البرقاوي يتعرض للاعتقال مجدداً
في إطار تواصل مسلسل المضايقات بحق الداعية الإسلامي السيد عصام محمد طاهر البرقاوي، تعرض هذا الأخير للاعتقال مجدداً على أيدي دائرة المخابرات العامة الأردنية، وذلك على إثر قيامه بمراجعتها في المديرية بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2010، واختفى منذ ذلك الحين ولم يعرف مصيره حتى الآن.
ويعرف السيد البرقاوي في الأردن والعالم العربي بالشيخ أبو محمد المقدسي، وكان تعرض في السابق مراراً وتكراراًُ للاعتقال التعسفي والتعذيب والاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي.
وقد أرسلت الكرامة نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير طالبةً منهم التدخل لدى السلطات الأردنية للافراج عن السيد البرقاوي فورا أو وضعه تحت حماية القانون، في وقت تخشى الكرامة أن يتعرض للتعذيب أو سوء المعاملة.
وقد أرسلت الكرامة نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير طالبةً منهم التدخل لدى السلطات الأردنية للافراج عن السيد البرقاوي فورا أو وضعه تحت حماية القانون، في وقت تخشى الكرامة أن يتعرض للتعذيب أو سوء المعاملة.
وكان السيد البرقاوي تعرض إلى مضايقات متواصلة، أبرزها اعتقاله وبمعزل عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام من تاريخ 8 إلى 11 يوليو/ تموز 2010 من قبل قوات الأمن الأردنية وبإيعاز من المخابرات، تحت مزاعم تتعلق بمخالفة قانون السير. وفي نفس السياق، أجبر من قبل أجهزة الأمن الأردنية منذ بداية شهر رمضان (10 أغسطس/ آب إلى 10 سبتمبر/أيلول 2010) على المكوث داخل المنزل أي كانت بمثابة وضعه قيد الاقامة الجبرية.
والسيد عصام محمد طاهر العتيبي البرقاوي، المعروف باسم الشيخ المقدسي، من مواليد 7 آذار (مارس) 1959 في مدينة برقة ويقيم في محافظة الراسفة، وهو كاتب وعالم دين معروف في بلده الأردن وفي أرجاء العالم العربي، وكان قد تم توقيفه مرات عدة من قبل مصالح الاستخبارات، كما أن السلطات الأردنية دأبت على اتهامه بـ" تمجيد وتشجيع الإرهاب".
وبعد اعتقاله المرة الأولى لفترة امتدت بين عام 1994 إلى غاية عام 1999، فقد ألقي القبض على السيد البرقاوي من جديد وبنفس الذريعة، يوم 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 صحبة أحد عشر شخصا آخر، بتهمة " التخطيط لمؤامرة قصد ارتكاب أعمال إرهابية". وجاء هذا الاعتقال عقب تصريحاته إلى وسائل الإعلام الأردنية والعربية يبرر فيها شرعية الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويدين فيها السياسة الأمريكية في العالم العربي.
واعتبر فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي الذي راسلته الكرامة بشأن الاعتقال السابق للسيد البرقاوي، بأن اعتقاله يعد اعتقالا تعسفيا ويشكل انتهاكاً من المملكة الأردنية للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه من طرف المملكة الأردنية الهاشمية.
وللتذكير، فقد نظرت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة التقرير الدوري الثاني للأردن في يومي 29 و 30 نيسان/ أبريل 2010، ونشرت اللجنة ملاحظاتها الختامية في نهاية دورتها الـ 44 التي استمرت لغاية 14 أيار/ مايو 2010.
وفي الوقت نفسه، سوف تنظر لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في حالة حقوق الإنسان في الأردن يومي 13 و 14 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وكانت الكرامة ،كجزء من مساهمتها في هذا الاستعراض، قدمت في وقت سابق تقريراً بهذا الخصوص إلى اللجنة.