وتجدر الإشارة أن السيد عبد السلام، قد ألقي عليه القبض في المرة الأولى، واعتقل من قبل جهاز المخابرات العامة الأردنية في حزيران/ يونيو 2010، ولم يسمح له عندئذ بالاتصال بأي شخص خارج السجن لمدة ثلاثة أسابيع من اعتقاله، ولمّا تمكنت أسرته في نهاية المطاف من زيارته، لاحظوا علامات التعذيب بادية على جسده. وبعد إطلاق سراحه في 28 أيلول/ سبتمبر 2010، وضِع في البداية تحت الإقامة الجبرية، وبمجرد أن رفعت عنه هذه القيود، غادر البلاد للإقامة في البحرين.

وبعد عامين من إطلاق سراحه، في يوم 25 أيلول/ سبتمبر 2012، تقدم عنصران من أمن الدولة البحرينية، يرتدون ملابس مدنية، إلى بيته في منطقة عراد بمحافظة المحرق وألقوا القبض على السيد عبد السلام وشقيقه الأصغر، فتم اقتيادهما إلى مقر قوات أمن الدولة، ثُم أرسل الشقيق الأصغر إلى البيت العائلي لإحضار جواز سفر السيد عبد السلام، فيما بقي هذا الأخير محتجزا، ورغم تسليم جواز السفر إلى السلطات البحرينية في وقت متأخر من ذلك اليوم، لم يتمكن أفراد الأسرة من رؤية السيد عبد السلام ولم يبلغوا عن سبب القبض عليه.

وفي يوم أمس، 26 أيلول/ سبتمبر، عاد شقيق السيد عبد السلام إلى مقر أمن الدولة ليسأل عن حالة أشرف، فقيل له وبشكل قاطع أنه تم تسليمه إلى السلطات الأردنية، ويعني ذلك أنه قد تم إبعاده قسرا إلى بلد يواجه فيه خطر التعرض للتعذيب- دون أي إشعار مسبق ودون إمكانية الطعن في هذا الإجراء.

وعلى الرغم من مرور يومين كاملين، منذ ترحيل السيد عبد السلام إلى الأردن، لا تزال عائلته حتى الآن من دون أي معلومات عن وضعه. وإذ تشير الكرامة إلى أعمال التعذيب التي سبق وأن تعرض لها في عام 2010، فإن المنظمة تعرب عن بالغ قلقها كون أن السيد عبد السلام معرض مرة أخرى لخطر كبير للتعذيب، وفي ضوء ذلك، قدمت قضيته إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب، ودعت السلطات الأردنية لحماية سلامته الجسدية و العقلية.