كان عبد الملك يقيم بقطر، وتوجه سنة 2012 إلى لبنان حيث ألقي عليه القبض في 2 مايو من نفس العام وحكم عليه بالسجن بتهمة "تمويل الإرهاب". احتجز بسجن رومية إلى أن أنهى عقوبته السجنية، لكن السلطات اللبنانية احتفظت به شهرين آخرين إلى أن رحلته إلى الأردن في 27 فبراير 2016. في ذلك اليوم، وُضع عبد السلام على متن طائرة متوجهة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى مطار الملكة علياء الدولي بعمان ليختفي منذ ذلك الحين.

وتعتقد عائلته أن شرطة الحدود بالمطار قامت بالقبض عليه، قبل أن تسلمه إلى دائرة المخابرات العامة. وكان اسم عبد السلام قد أدرج منذ 23 يناير 2015 في قائمة الجزاءات لمجلس الأمن بالأمم المتحدة بشأن المنظمات الإرهابية. وقد يكون ذلك هو السبب وراء احتجازه السري لدى دائرة المخابرات العامة التي اتصل بها أقاربه للإستفسار عن مكان تواجده، لكن هذه الأخيرة امتنعت عن تقديم أية معلومات.

تقول إيناس عصمان، المنسقة القانونية المسؤولة عن المشرق العربي بمؤسسة الكرامة، "نحن قلقون بشأن اختفاء عبد الملك، خصوصا وأن دائرة المخابرات العامة معروفة بممارسة التعذيب على الأشخاص المشتبه في ارتباطهم بالإرهاب". وتضيف " على السلطات الأردنية الكف عن استخدام مكافحة الإرهاب كذريعة لانتهاك الحقوق الأساسية والإفراج فورا عن عبد الملك، وفي كل الأحوال وضعه تحت حماية القانون وضمان احترام حقه في الإجراءات القانونية العادلة".

وتحث الكرامة السلطات الأردنية على تنفيذ التوصيات التي أصدرتها لجنة مناهضة التعذيب بالأمم المتحدة إثر استعراضها للأردن في في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015، وخصوصا تقديم جميع الضمانات الأساسية للمحتجزين منذ البداية حرمانهم من حريتهم.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00