وللتذكير فإن السيد سالم محمد مجبر عبد السلام، مواطن ليبي من مواليد 07 شباط / فبراير 1974، ومقيم في السويد، قدِم إلى ليبيا يوم 24 كانون الأول / ديسمبر 2007، فعن طريق الجو، قصد زيارة والديه القاطنين في مدينة زليتن، الواقعة على بعد 150 كيلومتر شرق طرابلس.

وبعد أربعة أيام من وصوله، زاره عناصر من الأمن الداخلي ليلا إلى بيته العائلي الكائن في زليتن، وقاموا باعتقاله. وقد تم ذلك، حسب ما أفادت به أسرته، دون أن يقدم هؤلاء الضباط أمرا قضائيا بإلقاء القبض ولم يبلغوه بسبب هذا التوقيف.

وقام العديد من أفراد الأسرة بمساعي لدى السلطات، خاصة مصالح الأمن الداخلي في زليتن، وطرابلس، وكذلك لدى " المكاتب الشعبية" للاطمئنان على مصيره ومعرفة أسباب توقيفه واعتقاله السري، ولكن دون أي جدوى، في حين، نفت هذه السلطات أن تكون قد اعتقلته. غير أن الكرامة تلقت مؤخرا، شهادة من أحد الأشخاص الثقات المفرج عنهم يوم 03 شباط / فبراير 2008 من مركز الاعتقال حيث كان معتقلا سرا طيلة شهور عدة، يؤكد فيها التقاءه بالسيد عبد السلام، الذي كان حتى شهر شباط / فبراير 2008 معتقلا في ذات المركز.

وعلما بطبيعة المعاملات التي يتعرض لها الموقوفون والمعتقلون سرا في ليبيا، تعرب الكرامة عن خشيتها على حياة السيد عبد السلام وسلامته الجسدية، وتناشد فريق العمل للتدخل العاجل لدى السلطات الليبية، وتدعوها لإلزام السلطات المعنية بالإفراج عنه أو وضعه تحت حماية القانون في أقرب الآجال.