05 تشرين2/نوفمبر 2008

ليبيا تتجاهل توصيات لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة

في إطار متابعة الملاحظات التي أبدتها اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في ختام النظر في التقرير الدوري الرابع في تشرين الأول / أكتوبر 2007، يتعين على ليبيا تقديم معلومات إضافية بخصوص ثلاث توصيات تقدمت بها هيئة مراقبة تنفيذ المعاهدة.

وقد توجهت منظمة الكرامة في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2007 بتقرير إلى الهيئة الأممية أثارت فيه مسألة عدم استجابة السلطات الليبية، التي لم تف بالتزاماتها، وخاصة منها تلك القاضية بنشر الملاحظات النهائية للجنة باللغة الوطنية وفي كامل أرجاء التراب الليبي.

وقد أعربت اللجنة عن أسفها لكون قانون العقوبات الجديد لم يُعْتَمَدْ بَعْدُ وطالبت بتصحيح هذه الوضعية في أقرب وقت ممكن. وقد كان جرى الحديث منذ أوائل عام 2004 عن سن قانون جديد، غير أنه لم يتم الإعلان عن أي مشروع بهذا الصدد حتى الآن.

وكانت الهيئة الأممية قد دعت ليبيا -في إطار متابعة تنفيذ توصياتها- إلى تقديم توضيح بشأن اعتماد النص المعدَّل لقانون الصحافة والمطبوعات. ولكن هنا أيضا لم يسجل أي تطور بهذا الشأن حتى الآن. وتسجل الكرامة أن نص هذا القانون، في صيغته كمشروع، لا يزال يقيِّدُ بشدة حرية التعبير، كما أن تقييد الوصول إلى مهنة الصحافة فضلا عن فرض قيود على محتوى المنشورات يشكِّلان انتهاكا خطيرا لهذا الحق الأساسي.

وقد انتهزت الكرامة هذه الفرصة لإبلاغ اللجنة الأممية بعمليات الاضطهاد التي يتعرض لها الصحفيون وغيرهم من الأشخاص الذين لا جُرْمَ لهم سوى رغبتهم في ممارسة حقهم في التعبير، مع الإشارة إلى أن إيقاف الأشخاص لمجرد تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية أمر شائع يجري العمل به على نطاق واسع. ويمكن أن يتعرض هؤلاء الأشخاص للحبس السري لمدة أشهر أو سنوات دون تقديمهم أمام هيئة فضائية أو توجيه أي تهمة إليهم، ومن ثم لا يمكنهم تقديم استئناف للطعن في شرعية احتجازهم. وفي بعض الحالات، لا تعترف السلطات المعنية حتى بعمليات الاعتقال ذاتها.

وقد ذكّرت الكرامة بعدد من الحالات التي سبق وأن تقدمت بها إلى مختلف الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، مثل قضية السيد مجبر عبد السلام، الذي ألقي عليه القبض في 28 كانون الأول / ديسمبر 2007،  واختفى منذ ذلك الحين لمدة 8 أشهر، وهو حاليا محروم بشكل  تعسفي من الحرية. وكان قد شارك في عام 2004 -باعتباره مقيما في السويد- في مظاهرة سلمية في ستوكهولم لشجب انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا. أما السيد عبد الناصر يونس مفتاح الرباصي، فقد اعْتُقِلَ في 03 كانون الثاني / يناير 2003 في منزله من قبل عناصر من الأمن الداخلي وتعرض للتعذيب خلال اعتقاله السري، ثم حُكِم عليه في وقت لاحق بخمسة عشر عاما سجنا من قبل محكمة الشعب، بتهمة إرساله بريدا إلكترونيا إلى صحيفة عرب تايمز في 08 حزيران / يونيه 2002، أعرب فيه عن موقف ينتقد الوضع العام في بلاده.

وبذلك، يبدو أن ليبيا تتجاهل المبادئ والالتزامات التي تعهدت بها من خلال مصادقتها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

آخر تعديل على الإثنين, 10 تشرين2/نوفمبر 2008 11:19

ليبيا - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 15 مايو 1970

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: نعم
التقرير الحكومي مرتقب منذ 30 أكتوبر 2010 (التقرير الخامس)
الملاحظات الختامية: 15 نوفمبر 2007

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 16 مايو 1989
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): نعم
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 14 يونيو 2014، كان منتظرا مبدئيا منذ 2002 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 1 يناير 1999

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض الأخير: نوفمبر 2010 (الدورة الأولى)
الاستعراض الأخير: مايو 2015

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

المجلس الوطني الليبي للحريات العامة وحقوق الإنسان (NCCLHR)

آخر استعراض: أكتوبر 2014 (تصنيف ب)