الأردن
الإمارات
البحرين
تونس
الجزائر
جيبوتي
السعودية
السودان
سوريا
العراق
عمان
فلسطين/إسرائيل
قطر
الكويت
لبنان
ليبيا
مصر
المغرب
موريتانيا
اليمن
دول أخرى
02 تشرين1/أكتوير 2006
بيان السجناء الإسلاميون في السجن المدني بانواكشوط
بسم الله الرحمن الرحيم
بيــــان
من السجناء الإسلاميين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
رمضان آخر يأتي شاهدا على فداحة الظلم الذي تتعرض له في عهد المجلس العسكري مجموعة من دعاة هذا البلد وأبنائه المصلحين.. فلأول مرة في تاريخ موريتانيا يقبع هذا العدد من الأبرياء في السجن لأكثر من سنة ونصف دون محاكمة!!
علماء وأئمة ودعاة وشباب لا ذنب لهم إلا أنهم قالوا ربنا الله ودعوا إلى الخير وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر..
فهنيئا للمجلس العسكري وحكومته الانتقالية ووزير عدله المطيع بهذا الإثم العظيم الذي باؤوا به وارتكبوه في حق الأمة كلها، وخصـوصا في حق العجزة الضعاف من آباء وأمهات وأطفال... ولا شك أنهم سيلقون لا محالة جزاء ما فعلوه يوم العرض والحساب، يوم تضرهم السلطة ولا تنفعهم، "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
وهنيئا للساكتين المتغاضين عن الظلم..
أما نحن –والحمد لله- فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولنا في الصالحين أسوة وفي التاريخ عزاء وسلوة، حيث لم تخل سجون الظـلم والطغيـان على مـر العصور من المصلحين ودعـاة الخير.. فقد قضى نبي الله يوسف عليه السلام في السجن بضع سنين.. ودخل السجن من سلف هذه الأمة وخلفها علماء صالحون وأئمة كثيرون منهم الأئمة الأربعة (مالك وأحمد والشافعي وأبو حنيفة) فلم يزدهم ذلك إلا قربا من الله تعالى ومحبة في قلوب عباده وخلودا في التاريخ..
وليعلم الذين اعتقلوا وعذبوا وسجنوا وتعسفوا في حق الأبرياء أن كيدهم في تباب، وأنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، فلن يزداد الدعاة إلى الله تعالى بهذا الظلم إن شاء الله تعالى إلا قوة في الإيمان وثباتا على الحق وزيادة في التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والدعوة إليهما. وستبقى دعوة التوحيد في بلاد شنقيط بإذن الله تعالى شامخة الأنف، وضاءة الجبين، مرفوعة اللواء مهما ارتكبوا ضدها من فظائع، ومهما سعوا لتشويه دعاتها بما يلفقونه عليهم من تهم كاذبة وأباطيل زائفة.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نحث المسلمين على اغتنام فرصة هذا الشهر المبارك العظيم لتعمير الأوقات بأنواع الطاعات والتسابق في فعل الخيرات والابتعاد عن المنكرات... وأن يجددوا فيه التوبة والعهد مع الله تعالى على نصرة هذا الدين والدعوة إليه والذود عن حياضه في وجه المعتدين والمتربصين الحاقدين.
كما لا يفوتنا أن نجدد شكرنا وعرفاننا بالجميل لكل الذين وقفوا معنا وطالبوا بإنصافنا ورفع الظلم عنا من علماء وأئمة وصحافة مستقلة وطلاب ومثقفين ورؤساء أحزاب، ونخص بالذكر:
- لفيف المحامين الأوفياء
- الصحف المستقلة
- الأستاذ بوبكر ولد مسعود، رئيس منظمة نجدة العبيد
- الأستاذ بدي ولد ابن
- المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان
- الأستاذة/ فاطمة امباي
- منظمة الكرامة لحقوق الإنسان (جنيف)
الذين ظلوا دائما يفضحون هذا الظلم ويستنكرونه ويسعون لإزالته، جزاهم الله عنا خيرا.
السجناء الإسلاميون في السجن المدني بانواكشوط
غرة رمضان 1427 هـ / 24/09/2006