طباعة
12 تشرين1/أكتوير 2010

المغرب: محمد بوطشبقوت، ضحية اختفاء قسري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع

ألقي القبض على السيد محمد بوطشبقوت في 21 أيلول/ سبتمبر 2010 في مطار الناظور على أيدي عناصر أمن يرتدون ملابس مدنية بينما كان يستعد رفقة أفراد عائلته، مغادرة المغرب متوجهين إلى بروكسيل، فتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث انقطعت أخباره عن عائلته، منذ ذلك الحين.


ومتابعة لهذه القضية، وجهت الكرامة في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2010 نداءا عاجلا إلى المقرر الخاص المعني بالتعذيب وطلب منه التدخل لدى السلطات المغربية لحثها على إطلاق سراحه أو وضعه تحت حماية القانون.



ويبلغ السيد محمد بوطشبقوت، 37 سنة من العمر، وهو بلجيكي الجنسية من أصل مغربي، ومقيم في بلجيكا. وقد ألقي عليه القبض في 21 أيلول/سبتمبر 2010 على الساعة السابعة صباحا في مطار العروي بمدينة الناظور، من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية، قدموا أنفسهم باعتبارهم عناصر أمن تابعين للمطار، علما أن عملية القبض هذه جرت بينما كان يستعد رفقة أفراد عائلته المغادرة متوجهين إلى بروكسيل بعد زيارة أجروها للمغرب.

وحاولت زوجته على الفور معرفة أسباب القبض عليه لكنها لم تتمكن من الحصول على أية معلومات بهذا الشأن، مع الإشارة أن السيد محمد قد اقتيد إلى وجهة لا تزال مجهولة حتى الآن.

وفي ضوء ذلك، راسل أحد المحامين النائب العام لمحكمة الاستئناف في مدينة الناظور، من خلال تقديم شكوى في 28 أيلول/ سبتمبر 2010 للحصول على معلومات توضح ظروف الاعتقال.

ومن هذا المنطلق، تكون المدة القصوى القانونية للحبس التحفظي قد تم تجاوزها منذ فترة، ومع ذلك تواصل السلطات رفضها إبلاغ الأسرة عن حالته الضحية أو حتى الاعتراف باعتقاله، على الرغم من الشكوى المقدمة من قبل المحامي.

وبذلك تعرب عائلة الضحية عن مخاوفها البليغة من أن يتعرض للتعذيب و / أو سوء المعاملة أثناء احتجازه السري الحالي، الأمر الذي يشكل في حد ذاته شكلا واضحا من أشكال التعذيب.