طباعة
16 أيار 2012

المغرب: سفيان العزامي ضحية اختفاء قسري

Sofiane alazami
راسلت الكرامة اليوم  الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة لإبلاغها عن قضية سفيان العزامي الذي اختُطِف في ليلة 5 إلى6 أيار/ مايو 2012، بينما كان في طريقه إلى الدار البيضاء، بحثا عن عمل، ولا تزال أسرته منذ ذلك الحين، من دون أي خبر عنه على الرغم من مساعيها الحثيثة للعثور عليه.

وكان  سفيان العزامي قد غادر مدينة فاس متوجها إلى الدار البيضاء ، على أمل العثور على وظيفة.  وفي يوم 6 أيار/ مايو على الساعة الرابعة صباحا هاتف والدته ليبلغها بأنه متواجد في الدار البيضاء، وأنه سيعود قريبا إلى فاس.

ونظرا لعدم حصولها على أية أخبار عنه طيلة  عدة أيام،  حاولت أسرته البحث عنه لعلها تعثر عليه  من خلال إبلاغ الشرطة عن حالة اختفائه، وبهذه الطريقة عَلِم والده أن أرقام المكالمات التي توصلوا بها كان مصدرها مقر مصالح الاستخبارات العامة ومقسم الهاتف في مركز الشرطة بمحافظة المعاريف،  الدار البيضاء.

وفي أعقاب ذلك توجه والد  سفيان  العزامي إلى  مختلف محافظات الشرطة للاستفسار عن مصير ابنه، غير أن جميع السلطات  التي اتصل بها رفضت الاعتراف  بأنها ألقت القبض على ابنه أو قامت باعتقاله، مما لا يدع أدنى شك أنه يعد  ضحية اختفاء قسري.

وبناء عليه تعرب لكرامة عن استيائها من استمرار هذه الممارسات  البائدة من قبل الأجهزة الأمنية والتي كان يرجو الجميع أنها ممارسات أضحت من أخبار الماضي وأنها انقرضت خصوصا منذ الإصلاحات الدستورية الأخيرة

إن الكرامة،  إذ ترحب بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير العدل والحريات المدنية، والتي  أدان فيها ممارسة التعذيب في محافظات الشرطة،  تدعوه  إلى التدخل بقوة لتطبيق مبادئ سيادة القانون والالتزامات الدولية التي تقع على دولة  المغرب والمتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية.
آخر تعديل على الثلاثاء, 22 أيار 2012 15:56