طباعة
25 تموز/يوليو 2016

إسرائيل: الطفل معاوية علقم يحاكم بالسجن ست سنوات ونصف بتهمة محاولة الطعن بسكين

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في 17 تموز\يوليو 2016، حكمها بحق الطفل معاوية علقم، ذو الخمسة عشراً ربيعاً، من بلدة بيت حنينا في القدس الشرقية، بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة ودفع غرامة بقيمة 26000 شيكل (مايساوي 6.750$ تقريباً).

يقول والد معاوية، في محاولة منه لإيصال الصوت إلى العالم "إنّ الأحكام التي تتخذ ضد أطفالنا قمعية، ولا ينبغي أن نبقى صامتين حيال ذلك.يحق لأطفالنا العيش بحرية وكرامة كبقية أطفال العالم".

نذكّر هنا أنّ معاوية واحد من مئات الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وقد اعتقل وحُرم من حقوقه الأساسية في المحاكمة العادلة، وهو ما يطبّق على الفلسطينيين دون سواهم.

ألقي القبض على معاوية مع ابن عمه علي البالغ من العمر 12 عاما، بطريقة عنيفة في بيسغات زئيف، في القدس الشرقية، في 10 تشرين الثاني\ نوفمبر 2015، بتهمة طعن ضابط من قوات اليسام- وهي وحدة دوريات خاصة بالشرطة الإسرائيلية. زُجّ معاوية في سيارة الشرطة الإسرائيلية وجرّد من ملابسه تحت التهديد والوعيد وسكب عليه الماء البارد قبل أن يُصار إلى نقله إلى مركز احتجاز موسكوفيا في القدس الغربية، ومنه إلى هشارون، وأخيراً إلى سجن مجدو، حيث لا يزال حتى اليوم. احتجز بمعزل عن العالم الخارجي ولم يسمح لمحاميه بزيارته إلّا بعد شهر ولعائلته بعد سبعة أشهر.

وفي 18 تشرين الثاني\نوفمبر 2015، أدانت المحكمة الجنائية المركزية معاوية بتهمة "الشروع في القتل" و "حيازة سكين". وفي العشرين من الشهر نفسه، نُقل معاوية إلى سجن هشارون، حيث احتجز لمدة شهرين ونصف قبل نقله إلى سجن مجدو المخصص للمعتقلين القصّر.

وأخيراً، أصدرت المحكمة الجنائية في 17 تموز\يوليو 2016، حكمها بالقضية بعد أجّلت جلسة المحاكمة لأكثر من 15 مرة. وفي تعليق عبر وسائل الإعلام حول الحكم الصادر بحق معاوية، رأت المحامية ليا تسيمل "أن هذه العقوبة قاسية جداً بحق أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة".

تنظر الكرامة بعين القلق إلى سياسة الاعتقال المؤسساتية الممنهجة تجاه الأطفال الفلسطينيين، لذلك أرسلت في 30 يونيو\حزيران 2016، نداءً عاجلاً إلى المقرر الأممي الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1967، طالبته فيه التدخّل لدى السلطات الإسرائيلية لضمان التعامل بإنسانية مع الأطفال الفلسطينيين وضمان احترام حقهم في المحاكمة العادلة. وقضية معاوية ليست سوى واحدة من الحالات العديدة التي وثّقتها الكرامة وأدانتها كحالات عامر بعجاوي ومحمد سليمان وديما الواوي.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 12:19