في 8 مارس/ آذار 2012، أثناء حملة اعتقال كانت تستهدف شخصا يشتبه في "تمويل الإرهاب"، تعرض جندي إسرائيلي إلى طعنة في الرقبة على يدي فلسطيني، وفي رده على المعتدي عليه، فتح الجندي الإسرائيلي النار دون تمييز وسط حشد من الناس وبشكل عشوائي، مما تسبب في إصابة شاب فلسطيني، أبو عرام، إصابة بالغة في الرأس، وأكد أفراد أسرة الضحية أنه رغم وصول سيارة إسعاف بسرعة إلى مسرح العملية، لم يتمكن الأطباء من الوصول إلى الضحية وإسعافه في حينه، بسبب منعهم من قبل القوات الإسرائيلية، ولمّا سمح لهم أخيرا، بعد ساعة تقريبا، كان أبو عرام قد لفظ أنفاسه الأخيرة.

ورغم تسجيل العديد من التناقضات بين البيان الرسمي الصادر عن قوات الدفاع الإسرائيلية وشهادات شهود عيان، لم تجر السلطات الإسرائيلية أي تحقيق في وفاته، وهو ما يشكل انتهاكا للحق في الحياة، الذي تحميه المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي يفرض التزاما على الدولة المعنية التحقيق في القضية، خاصة عندما ترتكب على يدي أحد موظفي الدولة.

وبناء على هذه المعلومات، التمست الكرامة تدخل المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، لحث السلطات الإسرائيلية على إجراء تحقيق محايد في وفاة أبو عرام، وتقديم إلى العدالة ، أي شخص ثبت سوء تصرفه.