في 21 نوفمبر 2015، داهم نحو عشرة جنود إسرائيليين شقة القيق وكسروا النوافذ والباب الرئيسي. ثم صادروا هاتفه وحاسوبه واستجوبوه في إحدى الغرف، قبل إرغامه وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين على ركوب سيارة عسكرية نقلته إلى سجن الجلمة الشهير بسوء معاملة الفلسطينيين بما فيهم الأطفال، الذين غالبا ما يتم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي. بعد القبض عليه، احتجز القيق بمعزل عن العالم الخارجي مدة 20 يوما، ثم سمح له بعد فترة باتصال وجيز بمحاميه. وفي 15 ديسمبر، أعيد مرة أخرى إلى الحبس بمعزل عن العالم الخارجي وحرم من الاتصال بأي شخص مدة ثلاثة أسابيع . ولم تسمح السلطات لأسرته بزيارته أو الاتصال به بأي شكل من الأشكال منذ إلقاء القبض عليه.

وأبلغ القيق محاميه أنه كان ضحية للتعذيب الشديد أثناء فترة حبسه بمعزل عن العالم الخارجي. وأنه كان يعرض لدرجات حرارة مفرطة ويحرم من النوم والغذاء. وفي نفس الأثناء كانت أسرته بدورها ضحية تهديد وإيذاء السلطات. واحتجاجا على هذه المعاملة دخل بتاريخ 25 نوفمبر 2015 في إضراب عن الطعام إلى أن تفاقمت حالته الصحية، لينقل إلى مستشفى العفولة حيث يتلقى العلاج وهو مربوط إلى سريره.

ورغم أنه اتهم بـ"التحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام"،إلا أنه لم يعرض ابدأ على قاضي ليوجه له هذه التهمة رسميا. وكالعديد من السجناء الفلسطينيين، يوجد حاليا قيد الاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح الجيش الإسرائيلي الاحتفاظ بالسجناء إلى أجل غير مسمى على أساس معلومات سرية دون توجيه تهم إليهم أو السماح لهم بالوقوف أمام المحكمة.

وتقول إيناس عصمان "المنسقة القانونية بمؤسسة الكرامة "الهجوم على حرية التعبير والرأي والتجمع السلمي ممارسة منهجية في قطاع غزة والضفة الغربية، وما قضية القيق إلا واحدة من الحالات المتعددة للمضايقات والتحرش والانتقام التي يتعرض لها الصحفيون في فلسطين، مما جعل إسرائيل تتبوأ المرتبة 101 من بين 180 في ترتيب حرية الصحافة الذي أعدته منظمة صحفيون بلا حدود".

عبرت الكرامة عن قلقها إزاء معاملة القيق و احتجازه بسبب عمله كمراسل صحفي، والتمست من المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة دعوة السلطات الإسرائيلية إلى الإفراج الفوري عنه.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00