حسب شهادة جيرانه، كان عبد الكافي 48 عاماً، في 4 شباط/فبراير 2013، في متجره لبيع الكراسي الخشبية في باب هود بحمص، عندما داهم المحل أفراد من مديرية الاستخبارات العسكرية المعروفة أيضا بالأمن العسكري وألقوا القبض عليه وأخذوه إلى وجهة غير معلومة.

بعد شهر، وتحديدا في 4 آذار/مارس 2013، كان شقيقة عبد المعين 59 عاماً، الموظف في شركة الكهرباء العامة، يمشي في شارع بالقرب من ساحة الحاج عاطف في حمص، وكان قد اشترى للتو بعض الحاجيات من متجر بالقرب من منزله، عندما قبضت عليه دورية تابعة تابعة أيضا للأمن العسكري وأخذته إلى مكان مجهول. شهد الواقعة العديد من الأشخاص الذين أبلغوا أقاربه.

حاولت أسرة الأخوين المختفيين الاستفسار عنهما لدى مختلف فروع الأمن في حمص ولكن لا جدوى. ويُخشى أن يكونا قد اعتقلا بسبب الاشتباه في دعمهما للمعارضة، خصوصا وأن أحد أقاربهما تهرب من الخدمة العسكرية الإلزامية.

توضح إيناس عصمان، المسؤولة القانونية عن منطقة المشرق العربي بمؤسسة الكرامة أن "اختطاف أقارب الذين يهربون من الخدمة العسكرية شكل من أشكال الانتقام من الذين يعتبرون غير موالين للحكومة، ورسالة هدفها زرع الخوف لدى السكان المدنيين وإبلاغهم أن أي انشقاق سيدفعون ثمنه غاليا".

التمست الكرامة تدخل الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري لدى السلطات السورية لحثّها على إبلاغ أقارب الأخوين عن مصيرهما ومكان تواجدهما ووضعهما فورا تحت حماية القانون.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 08 10 734 22 41 00