لم يسمح للأسرة بزيارته بعد ذلك، ولم تقدم أية معلومات عن مصيره، ليعود ويختفي مجدّداً ويتزايد قلق العائلة على حياته بسبب وضع قلبه الضعيف.
أصبحت نقاط التفتيش في السنوات الأخيرة، أداة للسلطات السورية لخلق مناخ من الخوف في البلاد. حيث تعمد الأجهزة الأمنية إلى تفتيش كل من يعبر الحاجز بشكل منهجي، واعتقال من يشتبه بدعمهم للمعارضة في مراكز اعتقال مجهولة، دون إبلاغ عوائلهم عن أية معلومات حول مصيرهم. كما وثقت الكرامة العديد من حالات الاختفاء القسري الممنهجة إثر الاعتقال على حواجز التفتيش.
تقول إيناس عصمان المنسقة القانونية في مؤسسة الكرامة "نحن قلقون جداً على مصير الأشقر الذي لايزال محتجزاً، على مايبدو، في سجن صيدنايا، وهو مركز اعتقال تابع للشرطة العسكرية، وممارسة التعذيب وظروف الاعتقال القاسية فيه لا تخفى على أحد" وتضيف "إن المعتقلين المرضى والمصابين لا يخضعون للرعاية الطبية، كما أنّه ثمّة حالات عديدة لمعتقلين تعرّضوا للتعذيب لمجرد مطالبتهم بالمساعدة الطبية."
التمست الكرامة على أثر تلك المعطيات، مساعدة الفريق العامل المعني بمسألة الاختفاء القسري وأعربت عن بالغ قلقها إزاء مصير الأشقر والانتهاكات الخطيرة لحقوقه الأساسية. وطالبته بالتدخّل العاجل لدى السلطات السورية لضمان إبلاغ العائلة عن مصير ولدها ومكان اعتقاله على وجه السرعة، أو إطلاق سراحه أو وضعه تحت حماية القانون على أقل تقدير وبشكل فوري.
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041