طباعة
06 حزيران/يونيو 2012

لبنان / سوريا: اللاجئ السوري يوسف الغنتاوي مهدد بطرد وشيك من لبنان إلى سوريا

في 6 أيار/ مايو 2012، ألقي القبض على المواطن السوري يوسف الغنتاوي، في منزله في مشاري القاع، لبنان، ثم نقل الضحية، البالغ من العمر 21 عاما إلى مركز احتجاز الأمن العام في منطقة العدلية، بيروت، مما يبرر مخاوفنا الموضوعية والمشروعة من احتمال تعرضه لطرد وشيك إلى سوريا، ويجعله معرضا لضروب التعذيب الجسيم.

وكان السيد الغنتاوي الذي غادر سوريا عبر الحدود إلى لبنان في بداية شهر أيار/ مايو عام 2012، قد ألقي عليه القبض من قبل عناصر من جهاز الاستخبارات العسكرية اللبنانية في منزله الجديد في 6 أيار/ مايو عام 2012، دون إبلاغ أقاربه أو أصدقائه عن مكان وجوده، غير أن هناك تقارير تفيد بأنه قد تم تسليمه إلى جهاز الأمن العام واقتياده إلى مركز احتجاز تابع لهذا الجهاز في منطقة العدلية، بيروت. ونظرا لأن وحدهم الأشخاص الذين تعتزم السلطات ترحيلهم من البلد، هم من يحتجزون عادة بهذا المركز، لدينا أسبابا وجيهة تبرر مخاوفنا من أن طرد السيد الغنتاوي إلى سوريا بات وشيكا، مما يعرضه لخطر كبير للتعذيب.

وفي ضوء ذلك، فإننا نخشى على سلامة السيد الغنتاوي، الجسدية والعقلية على حد سواء، في حالة ما تم طرده إلى سوريا، وذلك لأن استخدام التعذيب في سوريا يجري العمل به على نطاق واسع ومنهجي. ومما يعزز هذه المخاوف، ما تردنا من تقارير عن حالات تم فيها طرد المواطنين السوريين إلى وطنهم الأصلي، حيث يوجد الآن بعضهم، وفقا لمصادرنا، في مركز الاعتقال، فرع فلسطين، التابع للمخابرات العسكرية السورية في محافظة القزاز في دمشق، وهو أحد مراكز الاعتقال السورية المعروفة بممارسة التعذيب المنهجي والمعاملة السيئة للسجناء، فضلا عما يتميز به هذا المركز من ظروف اعتقال غير الإنسانية بشكل استثنائي.

وقد أبلغت الكرامة اليوم عدة إجراءات خاصة للأمم المتحدة بشأن حالة السيد الغنتاوي، كما أننا نذكر بأن أي عملية طرد هي بمثابة انتهاك واضح لالتزام السلطات اللبنانية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب، ولذا فإننا نحث هذه السلطات على التوقيف الفوري لجميع الإجراءات المتخذة استعداد لتنفيذ عملية طرد السيد الغنتاوي.