15 تشرين2/نوفمبر 2013

سوريا: اعتقال واختفاء أخوين من عائلة تفاحة

وجهت الكرامة والشبكة السورية لحقوق الإنسان في 13 نوفمبر 2013 نداءا عاجلا إلى الفريق العامل الأممي المعني بالاختفاء القسري بشأن اختفاء محمد تفاحة وأخته مروى منذ شهر أكتوبر 2013. ويحمل كل من محمد وأخته المولودان في سوريا، الجنسية الفلسطينية ويبلغان من العمر على التوالي 22 و 20 سنة ويدرسان معا في جامعة دمشق.

وتعود الوقائع إلى 1 أكتوبر 2013، حين حاصر مجموعة من الرجال المسلحين بملابس مدنية، بيت عائلة تفاحة الكائن بركن الدين بدمشق بحثا عن محمد وعندما لم يجدوه، احتجزوا طيلة أربعة أيام كل أفراد العائلة في شقتهم، ومنعوهم من تركها أو من الاتصال بالعالم الخارجي، ولم يخبروهم عن سبب بحثهم عن محمد ولم يعرفوهم بهويتهم. قبل أن يوضح أحدهم أنهم تابعين للمخابرات الجوية السورية.
ولم يعد محمد إلى بيت العائلة خلال الأيام الأربعة التي تلت الهجوم، فترك رجال المخابرات البيت، وأخذوا معهم أخته مروى كرهينة إلى أن يسلم محمد نفسه، حسب قولهم.
وفي 10 أكتوبر توصلت الأسرة باتصال هاتفي مقتضب من محمد، يخبرها فيه أنه حي وأنه بخير. ثم توصلوا منه بمكالمة ثانية في 26 أكتوبر يطلب منهم فيها إحضار وثائقه العسكرية إلى نقطة التفتيش العسكرية "الثورة" بشارع الثورة بدمشق.
وعند وصول أهله إلى النقطة، استقبلهم ضابط تابع للقوات الجوية أخبرهم أن ابنهم معتقل، واستطاعوا رؤيته بشكل عابر وكان يحمل ملابس غريبة ويبدو متعبا. وكان واضحا أيضا أنه قضى هناك مدة ليست بالقصيرة، عكس ما صرح به الضابط. ولم يسمح لهم بالحديث معه، وطلب منهم المغادرة بسرعة، وكان ذلك آخر يوم شاهدوه فيه.
و توجهت الأسرة إلى فرع المخابرات الجوية بدمشق للسؤال عن أبنائها عدة مرات، إلا أنها أنكرت اعتقالها لهما. وراسلت العائلة رسميا في 5 من أكتوبر فرع المخابرات الجوية بدمشق لمعرفة مصير مروى، ثم في 27 أكتوبر بشأن محمد ، إضافة لمراسلاتها إلى جهات أمنية أخرى، إلا أنها ولحد الساعة لم تتوصل بجواب.
وقضية الأخوين تفاحة ليست حالة منفردة، بل هي نموذج للعديد من حالات الاختفاء. وهو ما صرح به الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة في بيان أصدره في 13 نوفمبر 2013، إثر الانتهاء من أشغال دورته 101، التي عقدت في الفترة من 4-13 نوفمبر بجنيف، حيث صرح خبراؤه: "نحن قلقون للغاية إزاء العدد الكبير من حالات الاختفاء القسري التي أوردتها التقارير التي تصلنا من سوريا، والتي تشير المعلومات أنها تضاعفت بشكل كبير منذ اندلاع النزاع" .
وذَكّرت الكرامة والشبكة لسورية لحقوق الإنسان في ندائهما العاجل آليات الأمم المتحدة، بأن سوريا صادقت على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية في أبريل من سنة 1969، وعلى معاهدة مناهضة التعذيب في أغسطس من سنة 2004. وناشدتها بمطالبة السلطات السورية بالإفصاح عن مكان تواجد الأخوين وإبلاغ أسرتهما بمصيرهما والإفراج عنهما ووضعهما تحت حماية القانون في أقرب الآجال.

آخر تعديل على الثلاثاء, 25 آذار/مارس 2014 11:18

سوريا - آليات حقوق الإنسان

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)

المصادقة: 21 أبريل 1969

البروتوكول الاختياري الأول (OPCCPR1) الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشأن تقديم شكاوي من قبل الأفراد

المصادقة: لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ 1 أغسطس 2009 (التقرير الرابع)
الملاحظات الختامية: 9 أغسطس 2005

اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT)

المصادقة: 19 أغسطس 2004
البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب (OPCAT): لا
المادة 20 (تحقيق سرى): لا
المادة 22 (شكاوى فردية): لا
التقرير الحكومي مرتقب منذ: 14 مايو 2014 (التقرير الثاني)
الملاحظات الختامية: 29 يونيو 2012

الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري (CED)

التوقيع: لا

المراجعة الدورية الشاملة (UPR)

الاستعراض السابق: أكتوبر 2011 (الدورة الأولى)
الاستعراض القادم: 2016 (الدورة الثانية)

المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (NHRI)

لا