طباعة
12 أيار 2014

سوريا: اختفاء العامل الإغاثي عبد الكريم شياح منذ أكتوبر 2011

اختفى الناشط الإغاثي السيد عبد الكريم شياح بحلب في 3 أكتوبر 2011 ، بعد اختطافه من قبل مجموعة كبيرة من أفراد قوات الأمن. حاولت أسرته معرفة مكانه إلا أن السلطات ظلت تنفي اعتقالها له، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

العامل الإغاثي
منذ أن انطلقت المظاهرات في سوريا اختار عبد الكريم شياح صف المحتجين، وشارك في التنسيق لعدد من الاحتجاجات السلمية المعارضة لنظام بشار الأسد. كما أنه كان ناشطا في العمل الإغاثي وخاصة في مساعدة سكان حلب المهجرين. كان عبد الكريم دائما، بسبب نشاطه السياسي وعمله الإغاثي، عرضة للتهديد وخطر الاعتقال التعسفي أو الاختفاء

الاختفاء والاعتقال في السر
اختطف في 31 أكتوبر 2011، في شارع قريب من مسجد الرحمة بحلب من قبل عشرات من عناصر قوات الأمن بالزي الرسمي، الذي قاموا بضربه ورميه في سيارة، غادرت به مكان الاعتداء بسرعة، متوجهة إلى مكان مجهول.

شوهد عبد الكريم بعد اختطافه في مناسبتين من قبل معتقلين سابقين. كانت المرة الأولى نهاية سنة 2011 في السجن العسكري بحلب، ثم بداية سنة 2012 بالسجن العسكري بدمشق. وحسب الشهادات التي أدلى بها المفرج عنهم، كان عبد الكريم في حالة صحية سيئة. ورغم المبادرات العديدة التي قامت بها عائلته، إلا أنها لم تستطع رؤيته أو التواصل معه، لأن السلطات السورية ظلت دائما تنفي اعتقالها له.

تتخوف الكرامة من أن يتعرض السيد عبد الكريم كالعديد من ضحايا الاختفاء القسري في معتقلاتهم السرية للتعذيب وسوء المعاملة، وعبرت في مذكرة، وجهتها إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري، عن انشغالاتها بشأن سلامته الجسدية والعقلية إلى، ملتمسة منه التدخل لدى السلطات السورية ومطالبتها بفتح تحقيق لمعرفة مصيره والإفراج الفوري عنه ووضعه في جميع الأحوال تحت حماية القانون

آخر تعديل على الأربعاء, 14 أيار 2014 16:29