تبلغ فاتن من العمر 32 سنة، وهي من مدينة دوما الواقعة في ريف دمشق وكانت تعمل مدرسة للفيزياء. اختطفت بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان وتنظيمها للمظاهرات السلمية للنساء. وكانت توثق أسماء المختفين منذ انطلاق الثورة، إضافة إلى عملها التطوعي مع المنظمات الإنسانية المحلية في نقل الأدوية والطعام إلى المناطق المحاصرة.
اتصلت أسرتها بعد أيام على اختفائها بعدد من الدوائر الحكومية محاولة معرفة مكان اعتقالها. إلا أن السلطات، كما هو الحال في العديد من حالات الاختفاء التي وثقتها الكرامة في سوريا، نفت أي علم بالاختطاف أو الاعتقال. وفضل أقارب فاتن الكف عن أية محاولة للبحث عنها خوفا من الانتقام. وتتخوف الكرامة من أن تتعرض فاتن لمزيد من التعذيب بعد ترحيلها لفرع آخر للمخابرات واعتقالها في السر.
ناشدت الكرامة تدخل الفريق الأممي العامل المعني بالاختفاء القسري لدى السلطات السورية، ومطالبتها بالإفراج الفوري عن فاتن فواز، أو على الأقل وضعها تحت حماية القانون، والسماح لأقاربها بزيارتها. وفتح تحقيق نزيه في ادعاءات تعرضها للتعذيب وتقديم المتورطين في ذلك إلى العدالة ومعاقبتهم.
وأكدت الكرامة في ندائها إلى الأمم المتحدة أن الأزمة التي تمر بها سوريا لا يجب أن تكون مبررا للاختطافات والاعتقالات السرية والاعدامات خارج نطاق القضاء، وأن على السلطات الكف الفوري على هذه الممارسات