كان خالد علي الذيب متوجها لزيارة صديق له بمدينة اللاذقية الساحلية حين جرى توقيفه عند نقطة تفتيش بالساحة العامة من قبل المخابرات العسكرية بملابس مدنية. وكان الأمن العسكري حينها يقوم بحملات للقبض على المحتجين، وقاموا في هذا لإطار بالقبض على العديد من المواطنين الذي شكوا في مشاركتهم في المظاهرات السابقة.

حاول أقاربه معرفة مكان تواجده بالطرق الرسمية، وغير الرسمية واتصلوا بأحد الضباط حيث ابتزهم دون نتيجة ولا زالوا يجهلون إلى اليوم كل شئ عن مصيره.

بعد مرور سنة على تلك الأحداث وتحديدا في 2 مايو 2013، كان ابن عمه محمد علي الديب في طريقه لزيارة عائلته وعند وصوله إلى نقطة تفتيش بين قرية البيضة وميناء بنياس على بعد 60 كلم من مدينة اللاذقية، قام افراد بملابس عسكرية ينتمون إلى "المقاومة السورية" إحدى المليشيات الموالية للأسد، بالقبض عليه ليختفي منذ ذلك الحين. ولم تجرؤ أسرته على البحث عنه خوفا من الانتقام خاصة وأن المليشيات أحرقوا بيته بعد فترة قصيرة من القبض عليه.

أمام عجز أسرتي خالد ومحمد في تحديد مكان تواجدهما، واستنفادها لكل السبل المتاحة لهما داخليا، قامت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان برفع نداء عاجل إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي مناشدين تدخله لدى سلطات سوريا لمطالبتها بالإفصاح عن مصير الرجلين والإفراج عنهما، أو وضعهما تحت حماية القانون والسماح لأسرتيهما بزيارتهما.

ونظرا لتفشي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تدعو الكرامة سلطات البلاد الاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لممارسة الاختفاء القسري ومكافحة الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان، والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم 0041227341008