جاء اعتقال محاميد بعد يوم واحد فقط على سيطرة القوات الكردية على مدينة اليعربية المجاورة، عقب معركة ضد جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، واعتقد أقاربه وقتذاك، أن اختطافه على يد وحدات حماية الشعب هو عمل انتقامي، لاعتقادها بتعامله مع تلك الجماعات المسلحة.
لم تتوصل عائلته بأية معلومات عن مصيره ومكان احتجازه رغم مرور أيام على اعتقاله، والبحث عنه في العديد من المراكز التابعة لوحدات حماية الشعب. استطاعوا في نهاية المطاف تحديد مكانه وزيارته في سجن المالكية، لكن منذ 4 تشرين الثاني\نوفمبر2014، منعوا من زيارته والتوصل بأية معلومات عنه. فقامت الكرامة ومنظمة حماة حقوق الإنسان برفع قضيته إلى لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية في 7 نيسان\أبريل 2015.
ومنذ السادس من حزيران\يونيو 2016، سمح لزوجته بزيارته في سجن المالكية مرة واحدة في الشهر. وقد وصّفت للكرامة حالة زوجها المتردية، حيث أصيب بأمراض عدة نتيجة قلة الماء وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا السياق، تقول إيناس عصمان، المسؤولة القانونية في مؤسسة الكرامة عن منطقة المشرق "إننا نرحّب بالسماح لمحاميد بتلقي زيارات عائلته في السجن، بعد تلك الفترة الطويلة من الزمن التي قضاها دون اتصال مع العالم الخارجي ومع أقاربه الذين كانوا يجهلون مكان تواجده". وتضيف "لايزال القلق يساورنا بسبب ظروف الاعتقال السيئة، يجب أن تصان كرامة المعتقلين: وبالتالي يجب على القوات الكردية أن تضمن له الحد الأدنى من الرعاية الصحية المتمثلة بزيارة الطبيب بشكل منتظم، إضافة وتزويده بماء صحي وغذاء مناسب".
لمزيد من المعلومات
الرجاء الاتصال بالفريق الإعلامي عبر البريد الإلكتروني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
أو مباشرة على الرقم
08 10 734 22 0041