باغرام / أفغانستان : أمين محمد عبد الله البكري بيد القوات الأمريكية منذ ثماني سنوات دون أية إجراءات قانونية
توصلت منظمة الكرامة بأخبار تفيد بأن المعتقل أمين محمد عبد الله البكري اليمني الأصل والسجين بقاعدة باغرام العسكرية بأفغانستان التي تشرف عليها القوات الأمريكية، قد اتصل بذويه بصنعاء (اليمن) بالهاتف عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي. وأبلغهم أنه تلقى بتاريخ 10 فبراير 2010 زيارة لجنة تقييم من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".وهي واحدة من اللجان التي تزور مراكز الاعتقال التابعة للقوات الأمريكية لتقييم مدى "خطورة السجناء" على أمن وسلامة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبعد استجوابه وعدته أنها سترفع تقريرا بشأنه إلى البنتاجون الذي سيتخذ إحدى الإجراءات التالية في حقه:
· إطلاق سراحه وتسليمه إلى السلطات اليمنية
· إصدار قرار باعتقاله لستة أشهر أخرى تم إعادة تقييم وضعه
· تقديمه لمحاكمة عسكرية
وللعلم فإن أمين محمد عبد الله البكري كان قد اختطف بتاريخ 28 ديسمبر 2002 ببانكوك عاصمة تايلاند التي كان يوجد بها في إطار ممارسة عمله كتاجر أحجار كريمة، تم تسليمه للسلطات الأمريكية التي تحتجزه منذ ذلك الحين بقاعدة باغرام بأفغانستان.
وقد رفعت منظمة الكرامة مذكرتين بشأن السيد البكري إلى الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي، بتاريخ 5 يوليو 2006 ثم في 7 فبراير2007، الذي أصدر القرار رقم 11/2007 بتاريخ 11 مارس 2007 يعتبر فيه أن اعتقاله تعسفيا.
ورغم قرار الفريق العامل، وكون البنتاجون لم يستطع إثبات تورطه في أي عمل من شأنه المساس بسلامة وأمن الولايات المتحد الأمريكية أو أي بلد آخر ورغم أنه معتقل منذ ذلك الحين دون محاكمة أو أية إجراءات قانونية، ورغم وعود الرئيس الأمريكي غداة توليه مقاليد الحكم بإطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ضدهم أي تهمة وإغلاق جميع مراكز الاعتقال السيئة الصيت، فإن أمين محمد عبد الله البكري لازال في انتظار فك أسره.
وتجدد الكرامة نداءها إلى السلطات الأمريكية بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لا زالوا يتواجدون في معتقلاتها بباغرام وغوانتانامو، وأخذ التدابير اللازمة لمعالجة قضاياهم وفق ما تتطلبه المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.