01 حزيران/يونيو 2011

باكستان - اختفاء طالبين يحملان الجنسية المزدوجة، مصرية وباكستانية، عمرهما 22 سنة و17 سنة، معرضان لخطر التعذيب والترحيل الاستثنائي

غادر عبد الله الشرقاوي، البالغ من العمر 23 سنة، جامعته في إسلام آباد، لاقتناء مشروب، حوالي الساعة السادسة مساء، يوم الأربعاء الماضي، 25 أيار/ مايو 2011، ليختفي أثره منذ ذلك الحين. وفي يوم الأحد 29 أيار/ مايو 2011، خرج شقيقه
إبراهيم (17 عاما) متوجها إلى السوق بالقرب من منزلهما، لشراء وجبة الإفطار، ليختفي  بدوره.

وقد أخبر عدد من أصحاب الأكشاك العائلة كيف أن إبراهيم كان متبوعا قبل "اعتراضه" من قبل عناصر من قوات الأمن الباكستانية.  وتعرب الكرامة  عن خشيتها من أن تكون

  الاستخبارات العسكرية الباكستانية وراء اختطافهما، الأمر الذي قد يعرضهما لخطر التعذيب.

وسبق أن تعرض والدهما وشقيقهما للاختفاء القسري على يد القوات الأمريكية وقوات الأمن الباكستانية قبل تعذيبهما بوحشية لمدة شهور ثم تعريضهما إلى عملية "التسليم الاستثنائي" نحو مصر (بلدهما الأصلي). وظل الوالد رهن الاعتقال لمدة 17 عاما في مصر دون تهمة أو محاكمة على الرغم من إصدار المحاكم المصرية لأكثر من عشرين أمرا بالإفراج عنه. أما شقيقهما عبد الرحمن، فقد أمضى رهن الاعتقال 16 شهرا وظل يتعرض بشكل منتظم لعمليات التوقيف والمضايقات.

يبلغ عبد الله محمد الشرقاوي، 23 عاما من العمر ويحمل الجنسيتين، المصرية والباكستانية، ويدرس في كلية الهندسة بالجامعة الجوية  بإسلام آباد في باكستان . أما إبراهيم محمد الشرقاوي، فيبلغ 17 عاما من العمر ويحمل هو الآخر الجنسية المصرية والباكستانية، ويزاول دراسته في الصف العاشر في مدرسة وادي السند العامة، في بلدة أتوك، باكستان.

وقد أقامت أسرتهم في باكستان لمدة 22 عاما، غير أنهم عانوا طيلة تلك الفترة من صعوبات جمة، ذلك لأن السلطات المحلية طلبت بأن يحضر رب الأسرة إلى عين المكان ليتسنى لهم استخراج بطاقات الهوية الخاصة بهم وتسوية المسائل الإدارية الأخرى، ومنذ اختطاف والدهم وعملية التسليم الاستثنائي لمصر في عام 1994، لم يعد قادرا على تلبية طلب السلطات الباكستانية للحضور، مما جعل الأسرة تواجه صعوبات إدارية لا حصر لها، بسبب هذا الوضع المعقد.

و تأتي عملية اختطاف الشقيقين الآخرين، كضربة أخرى تتلقاها الأسرة. وفي هذا السياق قال عبد الرحمن، شقيق عبد الله، المقيم في القاهرة "في أعقاب التجارب الرهيبة التي مررنا بها، أنا وواولدي ، لا أستطيع  مجرد التصور أن يعيش إخوتي نفس المحنة"، ثم أضاف " ومن الصعب على والدتي التي لا تزال في باكستان، أن تتحمل تبعات عمليات الاختفاء القسرية هذه ".

وناشدت الكرامة اليوم ،فريق العمل للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري وغيره من آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ضمان، إلزام باكستان، إما بالإفراج فورا عن عبد الله وإبراهيم أو وضعهما تحت حماية القانون، وإبلاغ عائلاتهما بمكان وجودهما.
آخر تعديل على الأربعاء, 01 حزيران/يونيو 2011 12:59