وهدفت الزيارة، التي جرت خلال الفترة (25 – 29 ديسمبر/ كانون أول2011)، إلى الإطلاع عن كثب على حالة حقوق الإنسان في اليمن وإجراء العديد من المقابلات الميدانية، وذلك في إطار الإعداد لمشروع التقرير الموازي الذي ستقدمه الكرامة إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في مارس/ آذار القادم، في سياق الاستعراض الدوري الشامل حول مستوى تنفيذ الجمهورية اليمنية للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدينة والسياسية.

وكان وفد الكرامة التقى ممثلين وناشطين من منظمات حقوقية يمنية، بينها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"، ومنتدى الشقائق العربي، بالإضافة إلى منظمات أخرى، كما التقى وفد الكرامة كلاً من وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووكيل وزارة حقوق الإنسان السيد علي صالح تيسير، تناولت اللقاءات التعريف بدور الكرامة وبحث مسائل ظروف عملها الميداني في اليمن .

وفي ختام أعمال الزيارة، نظمت الكرامة بالتعاون مع منظمة "هود" الشريك المحلي للكرامة في اليمن، لقاءً تشاورياً مع نخبة من الإعلاميين والصحفيين، بحضور ممثلين عن نقابة الصحافيين اليمنيين، تناول استعراض واقع الحريات الصحافية في اليمن، والمخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في مهنة الصحافة في البلد، جراء القمع الوحشي الذي يتعرضون له، بخاصة أثناء تغطيتهم لأحداث الاحتجاجات السلمية.

وعُقد اللقاء في فندق سبأ وسط العاصمة صنعاء (28 ديسمبر/ كانون أول 2011)، حيث تحدث السيد مايكل روميغ عن إمكانية مساهمة الصحافيين اليمنيين في إثراء جلسة النقاش الخاصة باستعراض تقرير اليمن أمام لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بنيويورك في شهر مارس/ آذار القادم، فيما حثّ المحامي عبد الرحمن برمان من منظمة "هود"، الصحفيين على تقديم مقترحات توصيات إلى لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في ما يخص الحريات الصحفية، ومعاقبة منتهكي حقوق الصحافيين، وإيجاد ضمانات قانونية أكثر لحماية الحريات الصحافية والمشتغلين في المهنة، بحيث يتم العمل عليها خلال شهر يناير/ كانون ثاني الجاري، مشيرا إلى أن آخر فرصة لتقديم المقترحات والملاحظات قبل شهر من موعد مناقشة التقرير الحكومي أمام لجنة حقوق الإنسان.