12 نيسان/أبريل 2006

إستمرار التعذيب داخل السجون العراقية

إستمرار التعذيب داخل السجون العراقية

تلقت الكرامة بكثير من الأسف تقرير البرلماني العراقي محمد الدايني عن زيارته لأحد سجون الداخلية في مدينة بعقوبة و الذي كشف فية عن حالات التعذيب التي تحدث داخل السجن . و للاسف لم تكن هذه المرة الأولي التي يتلقي فيها العالم أنباء عن ارتكاب مثل هذة الانتهاكات داخل السجون العراقية فلقد سبق ذلك في نيسان / أبريل 2006 أن كشف مفتشين تابعين لقوات الاحتلال الأميركي عن حالات التعذيب في ستة مراكز تابعة لوزارة الداخلية العراقية , و سبق ذلك كشف هيئة علماء المسلمين عن حالات التعذيب و نشرها بعض الصور الفظيعة عن هذه الانتهاكات كما فعل من قبلهم كثير من المنظمات الحقوقية و الإنسانية.

و بالرغم من أن العراق لا يزال يعاني وطأة الاحتلال فإن الحكومة العراقية الجديدة و هي تحاول إعادة الاستقرار الي العراق يجب ان تبداء بإحترم تعهدات العراق الدولية وبالأخص التعهدات المتعلقة بحقوق الإنسان. فقد صدقت العراق علي العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية عام 1976 و التي تحرم المادة السابعة منه التعذيب و المعاملة القاسية و اللاإنسانية.

إن ارساء مبداء العدالة يستوجب فتح تحقيقات في كل حالات التعذيب داخل السجون و محاكمة كل من يشترك في مثل هذه العمليات و تعويض المتضررين.

ان منظمة الكرامة لحقوق الانسان لا تعتقد أن ما كشفته هذه الزيارة الأخيرة و الصور التي نشرت هي نهاية المطاف , بل و لعل قابل الأيام ستكشف فظائع أكثر , لذا فان المنظمة تطلب من قوات الاحتلال الأميركي , و هي السلطة القائمة , و بموجب المادة 143 من معاهدة جنيف الرابعة أن تسمح لمنظمات حقوق الانسان بالدخول الى كافة السجون الموجودة على الأراضي العراقية و السماح لها بالاطلاع على أوضاعهم وأحوالهم و التهم الموجهه اليهم.

كما تدعو المنظمة قوات الإحتلال الأمريكية إلي العمل علي وقف التعذيب و المعاملة المهينة و اللاإنسانية داخل كافة السجون-العلنية و السرية- التي تقع علي التراب العراقي سواء التي تديرها قولت الإحتلال علي إختلاف جنسياتهما أو التي تديرها الحكومة العراقية.